إفريقيا

سلامة: رصدنا وصول ألفي مرتزق إلى طرابلس جزء منهم في ساحة المعركة

تونس – تونس – 24-01-2020

قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، إن هدنة وقف إطلاق النار صامدة، لكن هناك حوالي 50 خرقا لها، وهناك محاولات لمعالجتها وتوثيقها، مؤكدا أن آخرها ما حدث أمس على مطار معيتيقة، مشيرا إلى إلى أنه تم إبلاغ الأطراف بأن هذا الأمر خطير، ويجب الحفاظ على الهدنة بأي ثمن وأضاف سلامة ، في حوار مع فضائية”فرانس 24″ أنهم يعملون من خلال اللجنة العسكرية (5+5) في جنيف على تحويل الهدنة تدريجيا إلى وقف دائم لإطلاق النار من خلال اتفاق يشمل مراقبين وإمكانية إقامة منطقة عازلة ووضع الأسلحة الثقيلة والتشكيلات المسلحة وغيرها من الأمور. وأوضح أنهم يعملون في البعثة الأممية على توحيد الإرادة الدولية مع الإرادة المحلية، وقال إن “ما استولدناه في برلين ليس حلا للمسألة الليبية، بل فرصة أو مظلة لليبيين لكي يتفقوا الآن على المسارات الثلاثة التي وضعناها أمامهم”.
وذكر أن “المسار الإقتصادي والمالي يسير منذ اجتماع تونس في السادس من الشهر الجاري، أما المسار العسكري، فآمل أن يبدأ منتصف الأسبوع المقبل، بعدما حصلنا في برلين على أسماء الضباط الخمسة من طرفي النزاع الليبي، وفي ما يتعلق بالحوار السياسي، آمل أن يبدأ بعد انتهاء الحوار العسكري بأيام”.

وحول تفكيك المليشيات، أكد أنه أمر ضروري من خلال قدرة الأمم المتحدة –التي لا تمتلك جيشا- على الإقناع لمختلف الأطراف بأن ليس لديها حاجة إلى السلاح، وبالتالي لابد أن يوضع بيد الدولة لكي تستأثر بحمله واستعماله.
وفيما يخص قرار حظر توريد السلاح إلى ليبيا، أوضح أنه اختُرق عشرات المرات منذ بدء العمليات على طرابلس في الرابع من أبريل الماضي، ومازال مخترقا حتى بعد مؤتمر برلين الذي انعقد الأحد الماضي، مشيرًا إلى ضرورة أن تعمل الدول المشاركة في برلين على إقناع الدول الأخرى التي ترسل أسلحة ومرتزقة إلى ليبيا بما فيها تركيا وغيرها بالتوقف، خصوصا أن الطرفين تصلهما أسلحة متطورة من الخارج بما في ذلك مضادات للطيران.
وحول إمكانية حسم خليفة حفتر الأمور عسكريًا، قال إن الأمم المتحدة ليست أمام هذا الإحتمال اليوم، بل تتوقع استمرار المعارك من الطرفين، مضيفا أن هدفهم الحقيقي هو عدم تحول المعارك إلى اشتباكات شوارع داخل طرابلس والوصول إلى حرب أهلية، والتي رجح إمكانية حدوثها، ولذلك نعمل على تسريع المسارات الثلاثة.
وذكر أن البديل عن المسارات الثلاثة هو استمرار المعارك والوصول إلى الحرب الأهلية أو إقليمية بتدخل طيران خارجي بطريقة كثيفة.

وحول رصد الأمم المتحدة وصول مرتزقة سوريين موالين لتركيا إلى ليبيا، أكد رصدهم وصول حوالي ألفين من المسلحين إلى ليبيا، دون تحديد شخصياتهم أو هويتهم السياسية،موضحا أن جزءً منهم حاليا في ساحة المعركة.
وشدد سلامة على ضرورة وجود تونس في مسارات الحل الليبي، مؤكدا أنهم عملوا في الأيام الأخيرة قبل مؤتمر برلين لإقناع الألمان بحضور تونس ووافقوا “بعد طول انتظار” وتمت دعوتها لكنها رفضت الحضور، موضحا أن حضور مهم لأنها “رئة الأمم المتحدة في ليبيا”، حسب تعبيره.
واختتم قائلا:لم ينفذ من اتفاق الصخيرات إلا النذر القليل، ولم تطبق الترتيبات الأمنية أو السلطة المحلة ” لافتا إلى “ضرورة تعديله”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق