السعودية تدعو لوقف التصعيد وفرض الاستقرار شرق اليمن وسط تحركات المجلس الانتقالي

قسم الأخبار الدولية 10/12/2025
أكدت السعودية، من خلال وفدها الزائر إلى حضرموت، على ضرورة إنهاء التوتر وعودة الأوضاع إلى سابق عهدها في المحافظات اليمنية الشرقية، وذلك على خلفية التحركات العسكرية الأخيرة للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمهرة. وجاءت تصريحات رئيس الوفد السعودي اللواء محمد القحطاني خلال اجتماعاته مع قيادات محلية، مشايخ وأعيان، حيث شدّد على دعم المملكة المستمر لأمن واستقرار اليمن ورفض أي محاولات لفرض واقع بالقوة.
وأشار القحطاني إلى ضرورة خروج القوات التابعة للمجلس الانتقالي من المحافظتين، وإعادة إدارة الموارد والسلطة المحلية إلى مؤسسات الدولة الرسمية، مع التأكيد على دور حضرموت كركيزة للاستقرار وليس ساحة للصراع. وأوضح أن الوفد اتفق مع الأطراف المحلية وحلف قبائل حضرموت على صيغة مبدئية لضمان استمرار إنتاج النفط في بترومسيلة وتحييد مواقع النفط عن أي صراع، مع تولي قوات حضرمية الإشراف تحت السلطة المحلية.
في الوقت نفسه، دعا المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ جميع الأطراف إلى ضبط النفس والحوار، مؤكدًا أهمية الحفاظ على مساحة للنقاش بين اليمنيين لدعم الاستقرار ومصلحة الشعب اليمني. كما جدد المبعوث التزامه بالتعاون مع الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية لخفض التصعيد وتعزيز فرص التوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية.
وتلقت الجهود السعودية والدولية دعماً من الاتحاد الأوروبي الذي شدّد على دعم الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي، ودعا إلى تسوية الخلافات عبر الحوار والوسائل السياسية. فيما أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي خلال اجتماعه بسفراء الدول الراعية للعملية السياسية، على موقف موحد دولياً لرفض أي إجراءات أحادية، وتعزيز الالتزام بمرجعيات المرحلة الانتقالية.
هذا التحرك يأتي ضمن سلسلة جهود متواصلة لاحتواء التصعيد في شرق اليمن، وتفادي اتساع دائرة النزاع الذي يهدد الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة.



