أخبار العالمبحوث ودراسات

لماذا فشلت بريطانيا في الحصول على صواريخ فرط صوتية؟؟؟؟

وإذا تمكن العدو من اكتشافها، فإنه لا توجد أسلحة دفاعية، حتى الآن، يمكنها التصدي لصاروخ يقطع آلاف الكيلومترات في الساعة في ذات الوقت الذي يمتلك فيه قدرة عالية على المناورة وتغيير مساره، وخاصة في المرحلة الأخيرة نحو الهدف، بصورة تجعل رسم مسار حركته وتوقع نقطة للتصدي له، مستحيلة.

وتقود روسيا عددا قليلا من دول العالم في مجال تقنيات الصواريخ فرط الصوتية، وهي الدولة الأولى التي توصلت لهذه التقنية وامتلكت صواريخ تم استخدامها فعليا مثل صاروخ “تسيركون”، الذي يمكنه التحليق بسرعة تصل إلى نحو 9 أضعاف سرعة الصوت (9 ماخ) أو ما يعادل نحو 11 ألف كيلومتر في الساعة، إضافة إلى “كينجال” و”سارمات”.

وتقول التقارير إن بريطانيا تسعى لتصنيع صواريخ فرط صوتية محليًا، ولكن هناك عوامل ستكون سببا في إحباط آمال لندن في الحصول على هذا السلاح”.

وتابعت التقارير: “على بريطانيا أن تجد حلولا للعديد من المشكلات الفنية الخاصة بهذا النوع من الصواريخ الخارقة”، مشيرًا إلى أن روسيا والاتحاد السوفيتي قبلها، عملت على حل هذه المشكلات منذ عقود.

وبحسب التقارير: “القضية ليست قضية تمويل أو حتى تصميم جسم يمكنه الانطلاق بسرعات تتجاوز سرعة الصوت، لأن السرعة نفسها متاحة في العديد من القذائف”.

وأضاف: “السر يكمن في قدرة المقذوف على المناورة خلال التحليق بهذه السرعات الخارقة”، مشيرًا إلى أن أكبر مشكلة فنية تواجه محاولات امتلاك هذه الصواريخ هي كيفية التعامل مع المواد المصنعة للصاروخ عندما تتحول إلى حالة أخرى بسبب الحرارة العالية، حسبما يقول خبير الصواريخ الروسي دميتري دروزدينكو.

وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن لندن تعمل على تطوير صاروخ سرعته تصل إلى 5 أضعاف سرعة الصوت (ما يزيد عن 6100 كلم/ ساعة)، مشيرةً إلى أن المشروع تصل تكلفته لنحو 95 مليار دولار، وتتضمن الخطة الحصول عليه بحلول 2030.

لكن بريطانيا لا تملك المواد الأساسية اللازمة لهذا النوع من المقذوفات، ما يعني أنها ستبدأ من الصفر في الوقت الذي امتلكت فيه روسيا هذا السلاح فعليا.

وربما يكون ذلك من الأسباب التي تضعف آمال بريطانيا في الحصول على صواريخ فرط صوتية، خاصة أن هناك محاولات سابقة لم تكتمل.

ولفت التقرير إلى قول دميتري دروزدينكو، خبير الصواريخ الروسي، إن المقذوفات التي تنطلق بسرعات فرط صوتية تتحرك في سحابة من البلازما، وهي حالة فيزيائية للمادة تمنعها من نقل الإشارات اللاسلكية، مشيرًا إلى أن ذلك يعني أن تطوير صواريخ من هذا النوع لا يرتبط بالتمويل قدر ارتباطه بوجود العلماء الذين يمكنهم إيجاد حلول لتلك المشكلات.

ولفت إلى أن الاتحاد السوفيتي كان لديه خبرات عالمية كبيرة في مجال الفيزياء خاصة خلال حقبة الحرب الباردة، وهي الخبرات التي طورتها لروسيا لتقود مجال الصواريخ فرط الصوتية المتفوقة على الأمريكيين، بينما يأتي البريطانيون في مرحلة متأخرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − 11 =


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق