الرئيس المصري وأمير الكويت يؤكدان رفضها التام لتهجير الفلسطينيين من أرضهم

قسم الأخبار الدولية 15-04-2025
شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، اليوم الثلاثاء 15 ابريل 2025، على “ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة ومواصلة تبادل الرهائن والمحتجزين”.
وقالت الرئاسة المصرية، في بيان لها، إن “لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، بمقر الديوان الأميري، شمل جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، أعقبها مباحثات ثنائية بين الزعيمين.
وخلال اللقاء، أكد الأمير مشعل أنها تعكس عمق العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وتعتبر فرصة لمواصلة تعزيز التعاون في مختلف المجالات، ولا سيما الاقتصادية والاستثمارية، معربا عن تقديره لدور مصر التاريخي والمحوري في تطوير وتنمية دول الخليج، وفي تحقيق الاستقرار الإقليمي.
من جهته، أكد الرئيس المصري، اعتزاز مصر بعلاقاتها التاريخية الوثيقة مع الكويت، مشيداً بالتقدم والإزدهار الذي تشهده الكويت، وحرص مصر على تعزيز التعاون مع الكويت في كافة المجالات، وبالأخص المجال الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين.
وشدد الزعيمان على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري، ومواصلة تبادل الرهائن والمحتجزين، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية بشكل عاجل، مؤكدين في هذا السياق على الدعم الكامل للخطة العربية للتعافي وإعادة إعمار قطاع غزة وضرورة تنفيذها فور وقف اطلاق النار.
كما شددا على “الرفض التام لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وعلى ضرورة إيجاد تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأعلنت مصر، أمس الاثنين، أنها ودولة قطر، تسلمتا مقترحا إسرائيليا بوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، وبدء مفاوضات تقود لوقف دائم لإطلاق النار.
وقالت مصادر مصرية، وفقا لقناة “القاهرة” الإخبارية، إن “مصر وقطر، سلمتا حركة حماس، المقترح الإسرائيلي، وينتظران ردها في أقرب فرصة”.
واستأنفت إسرائيل القصف المدمر على قطاع غزة، يوم 18 مارس الماضي، أعقبه توغل بري جديد، بعد توقف لنحو شهرين، وتحديدًا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، في 19 يناير الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال إلى المرحلة الثانية منه.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه أصدر تعليماته للجيش باتخاذ “إجراء قوي” ضد حركة حماس، “ردًا على رفض إطلاق سراح الرهائن ورفض جميع مقترحات وقف إطلاق النار”.
وفي وقت لاحق، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة، مشيرًا إلى خطط للسيطرة على مساحات شاسعة من القطاع وضمّها إلى ما وصفها بـ”منطقة التأمين الدفاعية” جنوب قطاع غزة.
بالمقابل، حمّلت حركة حماس، نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن “الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى في غزة إلى مصير مجهول”.