أخبار العالمالشرق الأوسط

الرئيس اللبناني يثبّت معادلة السيادة ويعلن تمسك الدولة بحصرية السلاح ورفض التطبيع مع إسرائيل

شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون على أن قرار حصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية قد اتُخذ ولا تراجع عنه، مؤكدًا أن قرار الحرب والسلم يظل من صلاحيات مجلس الوزراء وحده، في موقف واضح يعكس توجهًا سياسيًا نحو إنهاء هيمنة السلاح الخارج عن سلطة الدولة، في إشارة غير مباشرة إلى سلاح «حزب الله». كما جدد الرئيس موقفه الرافض لأي حديث عن التطبيع مع إسرائيل في المرحلة الراهنة.

جاء ذلك خلال لقاء جمعه بوفد مجلس العلاقات العربية والدولية، ضمّ شخصيات سياسية بارزة مثل الرئيسين أمين الجميل وفؤاد السنيورة، ورئيس المجلس محمد الصقر، ونائب رئيس الحكومة طارق متري، قبل أن يلتقي الوفد لاحقاً برئيس الحكومة نواف سلام.

وأكد الرئيس عون أن “تطبيق قرار حصرية السلاح سيكون ضمن إطار الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية”، داعيًا الأفرقاء اللبنانيين إلى التعاون مع مؤسسات الدولة من أجل حماية البلاد وتحصينها في وجه المؤامرات والتدخلات.

وفي معرض الحديث عن التطورات الإقليمية، اعتبر أن تغيّر الظروف في المنطقة يفتح المجال لإيجاد حلول متدرجة لمسائل حساسة، على رأسها مسألة السلاح، مشددًا على أن أي قرار بالحرب أو السلم يجب أن يُتخذ حصراً داخل المؤسسات الدستورية.

وفي ما يخص الجنوب، حمّل الرئيس عون إسرائيل مسؤولية استمرار التوتر، مشيراً إلى أنها تعرقل استكمال انتشار الجيش اللبناني في مناطق الانسحاب بموجب القرار الدولي 1701، من خلال احتلالها لتلال خمس وخلق ذرائع وهمية، إضافة إلى امتناعها عن تنفيذ اتفاق نوفمبر الماضي وإعادة الأسرى اللبنانيين، ما يؤدي إلى انتهاك مستمر للسيادة اللبنانية.

كما تناول الرئيس اللبناني العلاقة مع دمشق، مؤكداً الحرص على بناء علاقات متوازنة مع النظام السوري الجديد برئاسة أحمد الشرع، من دون تدخل متبادل في الشؤون الداخلية، ومشيرًا إلى وجود تنسيق أمني مشترك لمكافحة التهريب وضمان استقرار الحدود.

ورداً على سؤال حول التطبيع، فرّق عون بين مفهوم السلام والتطبيع، معتبرًا أن السلام يعني “اللاحرب”، وهو ما تسعى إليه الدولة اللبنانية في الوقت الحالي، أما التطبيع فهو “غير وارد في السياسة الخارجية اللبنانية راهنًا”.

وفي ختام اللقاء، أشاد الرئيس عون بدور رئيس البرلمان نبيه بري في الحفاظ على الاستقرار، ومساهمته في مسار بناء الدولة، مؤكداً أن المرحلة الحالية تتطلب وحدة وطنية صلبة لمواجهة التحديات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق