الرئيس الكولومبي يدعو لملاحقة ترمب جنائياً بسبب غزة وهجمات الكاريبي

قسم الأخبار الدولية 24/09/2025
أعلن الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، أمس الثلاثاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، دعوته إلى ملاحقة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب «جنائياً» على خلفية غارات نفذتها الولايات المتحدة في البحر الكاريبي، بالإضافة إلى ما وصفه بـ«حرب الإبادة» في غزة.
وقال بيترو إن الغارات التي نفذتها واشنطن قرب سواحل فنزويلا، بدعوى مكافحة تهريب المخدرات، أودت بحياة «شبّان فقراء وعُزّل»، معتبرًا أن هذه العمليات تمثل «إعدامات خارج نطاق القضاء»، وأكد أن ترمب أصدر أوامر مباشرة بهذه الضربات. وأضاف أن الضحايا كانوا يسعون ببساطة للهروب من الفقر، ولم يكن بمقدورهم الدفاع عن أنفسهم، مشدداً على أن هذه الأعمال تمثل انتهاكاً للقانون الدولي.
وفيما يخص الوضع في غزة، اتهم الرئيس الكولومبي ترمب بأنه لا يكتفي بقصف مناطق في البحر الكاريبي بالصواريخ أو احتجاز المهاجرين بالسلاسل، بل يسمح أيضاً بـ«إطلاق الصواريخ على الأطفال والنساء وكبار السن في غزة»، واصفاً ذلك بأنه «إبادة جماعية». وقال أمام الجمعية العامة: «هذه القاعة شاهد صامت وشريك في إبادة جماعية يشهدها عالمنا اليوم»، مطالباً المجتمع الدولي بالتصدي لهذه الأفعال ومساءلة مرتكبيها.
تأتي تصريحات بيترو في وقت تتصاعد فيه التوترات الدولية حول ملفات عدة، بينها النزاعات في غزة، والعمليات الأميركية في البحر الكاريبي، إضافة إلى تصاعد الجدل حول مسؤولية واشنطن في الانتهاكات الإنسانية.
وقد أشارت وكالات أنباء، بما في ذلك «رويترز»، إلى أن هذه التصريحات تأتي في ظل انتقادات متزايدة لسياسات ترمب الخارجية، خاصة بعد فرض تعرفات تجارية مشددة وإجراءات أمنية مثيرة للجدل، ما يضع قضية مساءلة ترمب على جدول النقاش الدولي.
خطاب بيترو أمام الأمم المتحدة يعكس تحركاً غير مسبوق من دولة أميركية اللاتينية على مستوى المواجهة السياسية والحقوقية مع الولايات المتحدة، وهو ما قد يفتح باباً واسعاً للنقاش حول المساءلة الدولية لمسؤولي القوة الكبرى في قضايا النزاعات المسلحة وحقوق الإنسان.