آسياأخبار العالم

الرئيس الصيني يؤكد أن «لا أحد يمكنه منع إعادة التوحيد» مع تايوان

أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن إعادة التوحيد مع تايوان “حتمية”، مشددًا على أنه لا يمكن لأي قوة خارجية أو داخلية منع تحقيق هذا الهدف. جاءت تصريحات شي خلال كلمة ألقاها في فعالية رسمية، حيث أعاد التأكيد على موقف بكين الثابت تجاه الجزيرة التي تعتبرها جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.

رسائل واضحة وحازمة
قال الرئيس الصيني إن إعادة التوحيد بين الصين وتايوان تمثل “تطلعات تاريخية مشروعة” وهدفًا أساسيًا لتحقيق “النهضة العظيمة للأمة الصينية”. وأشار إلى أن أي محاولات لاستقلال تايوان ستُواجه بحزم، مؤكدًا أن الصين تفضل إعادة التوحيد بالوسائل السلمية، ولكنها لن تستبعد اللجوء إلى القوة إذا لزم الأمر.

رفض التدخلات الخارجية
انتقد شي جين بينغ محاولات بعض القوى الخارجية “تسييس” قضية تايوان، معتبرًا أن التدخل الأجنبي يزيد من تعقيد الأزمة ويشكل تهديدًا للاستقرار الإقليمي. وأضاف أن الصين لن تتسامح مع أي محاولات لدعم “الانفصاليين” أو تسليح تايوان.

تأتي تصريحات الرئيس الصيني في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين بكين وتايبيه، حيث كثفت الصين من أنشطتها العسكرية حول مضيق تايوان، بما في ذلك طلعات جوية مكثفة وتدريبات عسكرية بالقرب من الجزيرة.

من جانبها، أكدت حكومة تايوان أنها لن ترضخ للضغوط الصينية، وأن مستقبل الجزيرة سيُحدد من قِبل شعبها المزعوم. وأشار المسؤولون التايوانيون إلى أهمية الدعم الدولي، خاصة من الولايات المتحدة وحلفائها، لضمان أمن الجزيرة واستقرارها.

المجتمع الدولي يدعو لضبط النفس
دعت قوى دولية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى ضبط النفس والحوار لحل الخلافات بين الجانبين. وحذرت من أن أي تصعيد عسكري في مضيق تايوان قد يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين ويفتح الباب أمام مواجهة أوسع نطاقًا.

وفي ظل استمرار التصعيد وتبادل التصريحات الحادة، تبقى قضية تايوان واحدة من أكثر الملفات حساسية على الساحة الدولية. وبينما تؤكد بكين أن إعادة التوحيد “حتمية”، يبدو أن التوترات مرشحة للاستمرار، وسط مراقبة دولية حذرة لأي تطور قد يغير معادلة التوازن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق