الرئيس الصيني:معا مع إفريقيا لبناء مجتمع الصحة للجميع والنهوض بالشراكة الإستراتيجية الشاملة
بكين-الصين-19-6-2020
حث الرئيس الصيني شي جين بينغ، الصين وإفريقيا على دحر مرض فيروس كورونا الجديد عبر التضامن والتعاون.
وقال شي إنه يتعين على الجانبين العمل معا لبناء مجتمع صحة للجميع بين الصين وإفريقيا، والنهوض بالشراكة الإستراتيجية والتعاونية الشاملة بين الجانبين إلى مستوى أرقى.
أدلى شي بتلك التصريحات في بكين خلال ترأسه قمة الصين-إفريقيا الإستثنائية بشأن التضامن في مواجهة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) التي عقدت عبر رابط فيديو.
وأُطلقت تلك القمة بشكل مشترك بين الصين وجنوب إفريقيا، الرئيس المناوب للإتحاد الإفريقي، والسنغال، الرئيس المشارك لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي.
وفي معرض إشارته إلى أن الصين وإفريقيا صمدتا في اختبار كان يمثل تحديا كبيرا وتمكنتا من تعزيز التضامن والصداقة والثقة المتبادلة في مواجهة كوفيد-19، قال شي إنه يتحتم على الجانبين تعبئة الموارد الضرورية، والإلتزام بالتعاون معا في حماية أرواح وصحة الشعب الصيني والشعوب الإفريقية، وتقليل تداعيات المرض إلى الحد الأدنى.
وتابع شي يقول “لن تهدر الصين وقتا في المضي قدما في تنفيذ الإجراءات التي أعلنتها في افتتاح جمعية الصحة العالمية، ومواصلة مساعدة البلدان الإفريقية عبر توفير المستلزمات، وإرسال فرق الخبراء، وتيسير شراء المستلزمات الطبية من الصين”.
وقال شي إن الصين تعتزم البدء في بناء المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، قبل الميعاد المقرر هذا العام، والعمل مع إفريقيا في التنفيذ الكامل لمبادرة الرعاية الصحية التي اعتمدت خلال قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي، والإسراع في بناء مستشفيات الصداقة الصينية-الإفريقية، إلى جانب تفعيل التعاون بين المستشفيات الصينية والإفريقية المقترنة”.
وتابع شي “نتعهد بأنه بمجرد إكمال تطوير لقاح لمرض كوفيد-19 وتعميم استخدامه، ستكون الدول الإفريقية من بين أولى الجهات المستفيدة منه”.
وأشار شي إلى أن الصين حتى الآن أرسلت لوازم ضرورية إلى أكثر من 50 دولة إفريقية وإلى الإتحاد الإفريقي، وبعثت بخبراء طبيين، وشاركت خبراتها في مكافحة المرض من خلال مؤتمرات عبر الفيديو.
وحث الرئيس شي في كلمته، الصين وبلدان إفريقيا على تعزيز التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق وتسريع وتيرة متابعة تنفيذ نتائج قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي.
وقال شي “تدعو الحاجة إلى منح أولوية أكبر للتعاون في مجالات الصحة العامة وإعادة فتح الإقتصاد، وتحسين الأوضاع المعيشية للشعوب”.
وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا خلال الاجتماع، إن القمة “تظهر عمق وصمود التضامن بين الصين وإفريقيا”.
وأضاف “التضامن الصيني-الإفريقي وتعزيز التعاون متعدد الأطراف عامل رئيسي في الفوز في المعركة ضد هذا المرض”، داعيا الجانبين إلى مواصلة تعزيز علاقات التضامن واتخاذ إجراء جماعي لتأمين مستقبل البشرية.
وأعرب رامافوزا عن امتنان الشعوب الإفريقية للرئيس شي، وللصين -حكومة وشعبا- إزاء التبرعات السخية من معدات الحماية الشخصية وغيرها من المساعدات الطبية.
من جهته، قال الرئيس السنغالي ماكي سال في كلمته، إن الزعماء المشاركين في القمة جددوا التأكيد على تطلعهم إلى تعزيز الصداقة بين إفريقيا والصين.
وأعرب سال عن دعمه الدورالذي تلعبه منظمة الصحة العالمية في تنسيق الإستجابة العالمية للمرض.
ومن الزعماء الأفارقة الآخرين الذين شاركوا في القمة، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيلكس تشيسيكيدى، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والرئيس الغابوني علي بونجو أونديمبا، والرئيس الكيني أوهورو كينياتا، والرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا، ورئيس النيجر محمدو إيسوفو، والرئيس النيجيري محمد بخاري، ورئيس رواندا بول كاغامي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ورئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فقي محمد.
وحضر الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ومدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الإجتماع بصفتهما ضيفين خاصين.
يذكر أن الإتحاد الإفريقي أصدر بيانا في 13 يونيو، قال فيه إن الصين تضمن توفير 30 مليون مجموعة اختبار و10 آلاف جهاز تنفس صناعي و80 مليون قناع، كل شهر لإفريقيا، واصفا ذلك بأنه “مساهمة عظيمة”.