الرئيس السنغالي: الوجود الفرنسي على أراضينا سيبحث بهدوء ودون قطيعة
قسم الأخبار 14-07-2024
الرئيس السنغالي الجديد يدعو لبحث الوجود الفرنسي في بلاد “بهدوء” “ودون قطيعة”، وذلك في أعقاب انحسار الوجود الفرنسي في القارة السمراء في السنة الفائتة.
دعا الرئيس السنغالي الجديد باسيرو فاي، السبت، في لقاءٍ صحفيّ، إلى بحث مسألة الوجود العسكري الفرنسي في بلاده “بهدوء” و”دون قطيعة مُفاجئة”، من غير أن يُحدد موعداً مُحتملاً لإغلاق القواعد الفرنسية.
وكانت العلاقة مع فرنسا ومصير قواعدها العسكرية هي أحد محددات أجندة الانتخابات الرئاسية السنغالية.
وأشار فاي في حديثه، رداً على سؤال الصحافيين، إلى أنّ الوجود الفرنسي على أراضي السنغال ستتم مناقشتهُ بالطرق المتبعة بين الدول، وبهدوء تام وبوِد، دون “قطيعة مفاجئة”، في إطار التوجه العام لضرورة التخلص من الهيمنة الفرنسية.
وفي وقتٍ سابق رئيس الحكومة السينغالي عن الأسباب التي تجعل الجيش الفرنسي يستقيد من قواعده العسكرية في السينغال، ومدى تأثير هذا الوجود على السيادة الوطنية.
ومؤخراً، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نيّة بلادهِ تقليص وجودها العسكري في غرب ووسط أفريقيا إلى بضع مئات من الجنود.
وبدأت فرنسا عام 2023 في تقليص وجودها في العاصمة السنغالية، دكار، حيثُ تمتلك عدة قواعد عسكرية، على أن تُبقي نَحو مئةِ جنديٍّ فقط، مقارنةً بالعدد الحالي 350.
وفي سياقٍ مُتصل، أشار فاي إلى الصعوبة التي تُواجِهُها الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، منذ انسحاب 3 من أعضائها، وهي مالي وبوركينا فاسو والنيجر المجاورة.
وتعهد فاي بلعب دور الوسيط في إعادة الدول الثلاث إلى طاولة المفاوضات، إلا أنهُ لا يعول على نجاحه في ذلك.
وقال الرئيس السنغالي في هذا المضمار، “لربما كُنت محظوظاً أو سيئ الحظ لأنني لم أكن موجوداً عندما فرض العقوبات من قِبل الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ضد تحالف دول الساحل”.
موضحاً أن “هذه الدول لا تعتبرني ممن فرضوا عليها العقوبات، وبالتالي يمكنهم التحدث معي بسلاسة أكثر مما يستطيعون فعله مع الآخرين، وهذا رصيدُ سأضعُهُ في خدمة التجمع”.
بالعودة إلى الوضع في بلاده، أعرب فاي، الذي كان قد صَرّح سابقاً بانفصاله التام عن النظام القديم، برغبتهِ في إعادة النظر ومناقشة العقود التي فاوض عليها النظام السابق “بشكل سيء”، حسب تعبيره.
وأكد الرئيس، عزمه اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال تبيّن وجود اختلاسات خلال عمليات التدقيق التي بدأت في كافة القطاعات حول إدارة المال العام في عهد الرئيس السابق، مُوضحاً إلى أنه تسلمَ رِئاسة بلدٍ يُواجه قضايا عاجلة.
وكان فاي البالغ 44 عاماً، قد فاز في الانتخابات الرئاسية السنغالية في مارس بعد 10 أيام من خروجه من السجن مع عرابه عثمان سونكو الذي عُين بدورهِ رئيساً للوزراء.
ومنذ انتخابهِ، خفّضت السلطات أسعار المواد الضرورية وبدأت بإصلاحاتٍ عدة، منها القضاء، إضافةً لزيارتهِ عدة دُول منها فرنسا، وشارك الأسبوع الماضي في قِمة الإيكواس للمرة الأولى.