آسياأخبار العالم

الرئيس الإيراني يتهم إسرائيل بمحاولة اغتياله ويشترط الثقة لاستئناف المفاوضات

اتهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إسرائيل بمحاولة اغتياله خلال الحرب الأخيرة، مشدداً على أن بلاده لا تمانع العودة إلى طاولة المفاوضات، لكنها تطالب بضمانات تحول دون تكرار ما وصفه بـ”الاعتداءات الإسرائيلية” أثناء فترات الحوار.

وفي مقابلة أجراها مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون، ونشرها موقع الرئاسة الإيرانية، أشار بزشكيان إلى أن بلاده تعتبر الممارسات الإسرائيلية في المنطقة، بما في ذلك إيران، سبباً رئيسياً في تعقيد المشهد الإقليمي وتقويض فرص الحلول السلمية. وقال: “نأمل بعد تجاوز هذه الأزمة أن نعود إلى المفاوضات، لكن ذلك مشروط بإعادة بناء الثقة، وألا يُسمح للكيان الصهيوني بإشعال فتيل الحرب أثناء الحوار”.

ولدى سؤاله عن الجهة التي تقف وراء محاولة اغتياله، أجاب بزشكيان صراحة: “نعم، حاولوا… لقد تحركوا في هذا الاتجاه، لكنهم فشلوا”، وأضاف: “كنت في اجتماع… وحاولوا قصف المنطقة التي كنا نعقد فيها الاجتماع. لم تكن الولايات المتحدة، بل كانت إسرائيل”، مشيراً إلى أن الهجوم كان يستهدف تصفيته جسدياً خلال العمليات العسكرية التي جرت في سياق التصعيد الأخير.

وتأتي هذه التصريحات بعد أسابيع من تنصيب بزشكيان رئيساً لإيران، خلفاً لإبراهيم رئيسي، الذي لقي مصرعه في حادث تحطم مروحية. وقد أظهرت توجهات الرئيس الجديد انفتاحاً نسبياً على فكرة التفاوض، لا سيما بشأن الملف النووي، بشرط ما يصفه الإيرانيون بـ”احترام السيادة ووقف الأعمال العدائية”.

وفي سياق أوسع، تُلقي هذه الاتهامات بظلالها على مستقبل العلاقات الإقليمية، وتسلّط الضوء على التصعيد الخفي بين طهران وتل أبيب، حيث تكررت في الأشهر الماضية عمليات استهداف متبادل عبر الأراضي السورية والعراقية، وصولاً إلى اتهامات مباشرة بمحاولات الاغتيال، ما يعزز المخاوف من انزلاق المنطقة إلى جولة جديدة من التصعيد المفتوح.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق