أخبار العالمأمريكا

الرئيس الأوكراني كبش فداء في المخطط الأمريكي

واشنطن-الولايات المتحدة-07-11-2022


في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي في الولايات المتحدة وأوروبا من تزايد الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا لإطالة أمد الحرب خدمة للمخطط الأمريكي، والذي أدى إلى ارتفاع نسب التضخّم، ذكرت صحيفة”واشنطن بوست” أن إدارة بايدن طلبت عبر قنوات خاصة من سلطات كييف إبداء انفتاح في موضوع الحوار مع روسيا.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطّلع، أن الجانب الأمريكي لا يضع نصب عينيه مهمّة دفع أوكرانيا إلى طاولة المفاوضات، بل يهدف إلى ضمان استمرار حصول كييف على الدعم من الدول الأخرى التي تصطدم بخشية الناخبين فيها من استمرار النزاع سنواتٍ طويلة.

يأتي هذا الموقف مع تقدّم حظوظ الحزب الجمهوري في الفوز في انتخابات التجديد النصفي لمجلسي الكونغرس والشيوخ، وهو ما قد يكون مناورة ديمقراطية للخروج من عنق الزجاجة التي وضعهم فيها بايدن، الأمر الذي تلقفه الجمهوريون الذين سارعت النائبة في ولاية جورجيا عن حزبهم مارغوري تايلور غرين، إلى إطلاق الوعود بإيقاف المساعدات عن أوكرانيا، في حال استعاد الجمهوريون السيطرة على الكونغرس.

ومن الواضح أنه في كل محرقة يكون هناك حاجة إلى كبش فداء للتضحية به، وهو ما أشار إليه السياسي الفرنسي فلوريان فيليبوت، الذي قال: إن الرئيس الأمريكي سيتخلص من الرئيس الأوكراني زيلينسكي، عندما سيستغني عن خدمات نظام كييف الدمية”.
ودائما- والعبرة لمن يريد أن يعتبر- أمريكا ليس لها أصدقاء، بل عملاء توظفهم ثم عندما تنتهي قدرتهم على مزيد الخدمة تلفظهم كما فعلت في السابق مع عديد الحكام في العالم، والأمثلة على ذلك كثيرة وموثقة.

أما في أوروبا، فقد بدأت الأصوات ترتفع داعية إلى تقديم المصالح الأوروبية على الأمريكية، وإلى حل سلمي في أوكرانيا.. ففي إيطاليا قال رئيس الوزراء السابق،جوزيبي كونتي: لايمكن
اختزال المصالح الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي في مصالح واشنطن، داعياً الاتحاد إلى أخذ زمام المبادرة لحل الأزمة الأوكرانية سلميا.
كما انتقد خطط توريد أسلحة جديدة إلى كييف، وقالً: نعتقد أنه يجب الآن وقف إطلاق النار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق