الدفعة الثالثة من تبادل الأسرى: ترقب للإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين وسط تحذيرات أمنية إسرائيلية
قسم الأخبار الدولية 30/01/2025
تستعد إسرائيل اليوم الخميس للإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين في إطار المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى الجارية، بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية سراح ثلاثة أسرى إسرائيليين من قطاع غزة. وتأتي هذه العملية ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الجاري، في ظل ترتيبات أمنية مشددة وتحذيرات إسرائيلية من مظاهر الاحتفال.
ترتيبات الإفراج وآلية التنفيذ
أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية عن استكمال التحضيرات اللوجستية لعملية الإفراج، موضحة أن وحدة “ناحشون” الخاصة ستتولى نقل الأسرى إلى نقاط استقبال مركزية في سجني “عوفر” قرب رام الله و”كتسيعوت” في النقب. وسيجري التعرف عليهم هناك من قبل ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر قبل تسليمهم إلى ذويهم أو نقلهم إلى وجهاتهم المحددة.
ووفق الآلية المعلنة، سينقل الصليب الأحمر الأسرى المفرج عنهم من سجن عوفر إلى نقاط الإفراج في الضفة الغربية، بينما سيتم ترحيل عدد آخر عبر معبر كرم أبو سالم نحو قطاع غزة.
قائمة الأسرى المفرج عنهم وتوزيعهم
حصلت حركة حماس على القائمة الرسمية للأسرى المقرر الإفراج عنهم، والتي تضم 110 أسرى، بينهم:
- 32 أسيرًا محكومًا بالمؤبد
- 48 أسيرًا محكومًا بأحكام عليا
- 30 طفلًا قاصرًا
ومن حيث التوزيع الجغرافي، سيتم الإفراج عن:
- 66 أسيرًا إلى الضفة الغربية، بينهم زكريا الزبيدي، أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، وأحد الأسرى الذين فرّوا عبر نفق الحرية من سجن جلبوع عام 2021. وأفادت صحيفة إسرائيل اليوم بأن الجيش الإسرائيلي سيمنع الزبيدي من العودة إلى مخيم جنين الذي يشهد عمليات عسكرية متكررة.
- 14 أسيرًا مقدسيًا، سينقلون إلى القدس المحتلة.
- 9 أسرى إلى قطاع غزة.
- 21 أسيرًا سيُبعدون إلى خارج فلسطين عبر مصر.
الضغوط الأمنية والتحذيرات الإسرائيلية
قبل ساعات من عملية التبادل، كثّف جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) ممارساته ضد عائلات الأسرى المحررين، حيث داهمت قوات الاحتلال عدة منازل في القدس المحتلة، كما استدعت ذوي الأسرى للتحذير من إقامة احتفالات بمناسبة الإفراج عنهم.
وفي الدفعتين السابقتين، أطلقت إسرائيل سراح 290 أسيرًا فلسطينيًا مقابل 7 أسرى إسرائيليين، ما يعكس طبيعة الصفقة التي تسير وفق قاعدة إطلاق أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين مقابل عدد أقل من الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
يأتي الإفراج عن الدفعة الثالثة وسط تكهنات حول إمكانية استمرار عمليات التبادل، في ظل ضغوط دولية لدفع إسرائيل والمقاومة الفلسطينية نحو تفاهمات إضافية تتجاوز إطلاق سراح الأسرى، وصولًا إلى مفاوضات أوسع تتعلق بالوضع الإنساني في قطاع غزة، ومستقبل التهدئة بين الطرفين.