أخبار العالمالشرق الأوسط

الدعم السريع تحشد قواتها وإعدامات جماعية لما لا يقل عن 40 شخصا… وواشنطن تطالب طرفي الصراع بوقف التصعيد

حذر المبعوث الأمريكي للسودان توم بيريلو، من تدهور الأوضاع في مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور، في ظل التصعيد العسكري المتواصل بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني. وقال في تغريدة على منصة “إكس” أن قوات الدعم السريع “عززت تواجدها استعدادا لشن هجوم جديد على المدينة”.

وأشار بيريلو إلى أن “500 يوم من العنف في السودان” قد مرت، ولا يزال الشعب السوداني يعاني من آثار القتال، ثم أضاف أن العاملين في المجال الإنساني على الأرض يصفون الوضع في الفاشر بالـ”يائس”.

ودعا بيريلو كلا من قيادتي الجيش وقوات الدعم السريع إلى “التراجع الفوري” لمنع المزيد من الفظائع والدمار، مطالبا بوقف الأعمال العدائية فورا وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، مع الالتزام بحماية المدنيين.

من جهتها، نددت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير نشرته الخميس بما يجري من إعدامات عاجلة وتعذيب وتمثيل بالجثث من قبل طرفي النزاع في السودان، حيث تدور المعارك منذ أكثر من 16 شهرا، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات تشكل “جرائم حرب”.

وقالت المنظمة الحقوقية غير الحكومية إن “القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والمقاتلين التابعين لها نفذوا إعدامات موجزة ومارسوا التعذيب وسوء المعاملة مع الأسرى ومثلوا بالجثث”.

كما أوضحت أنه خلال استعراض 20 مقطع فيديو قامت بتحليلهم، أظهرت المشاهد “إعدامات جماعية، لما لا يقل عن 40 شخصا”، كما أظهرت بعض الشرائط “تعذيب وسوء معاملة لمجموعة من 18 معتقلا”. ويذكر انه منذ 2023 يشهد السودان حربا مستعرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، ما أسفر عن عشرات آلاف القتلى، وتفيد التقديرات بأن الحصلية الفعلية للنزاع تصل إلى “150 ألفا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق