الخدمة السرية تعاقب ستة من عناصرها بعد الإخفاق الأمني في محاولة اغتيال ترمب ببتلر وتعد بإصلاحات عميقة

قسم الأخبار الدولية 10/07/2025
أوقف جهاز الخدمة السرية الأميركي ستة من عناصره عن العمل لفترات تتراوح بين 10 و42 يوماً، دون راتب، على خلفية فشلهم في منع محاولة اغتيال الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا في يوليو 2024، حسب ما أفادت به صحيفة نيويورك بوست وشبكة سي بي إس نيوز.
وأعلن نائب مدير الجهاز، مات كوين، أن العقوبات جاءت بعد مراجعة داخلية شاملة، وأن العملاء المعنيين لن يتم فصلهم من الخدمة، لكنهم سيعودون لاحقاً إلى مهام ذات طابع عملي أقل حساسية. وأضاف: “نحن لا نبحث عن كبش فداء، بل نركّز على المعالجة الجذرية لنقاط الفشل التي أدت إلى ما حدث في بتلر”.
وتعرض ترمب حينها لإصابة في أذنه من رصاص أطلقه الشاب توماس ماثيو كروكس (20 عاماً)، الذي نجح في التمركز على سطح مكشوف يطل مباشرة على المنصة، قبل أن يُردى قتيلاً برصاص قناص تابع للخدمة السرية. وأسفرت العملية أيضاً عن مقتل رجل الإطفاء كوري كومبيراتوري، الذي حاول حماية أسرته، إلى جانب إصابة شخصين آخرين بجروح خطيرة.
وفي تقرير صادر عن مجلس الشيوخ الأميركي في سبتمبر 2024، وُجهت انتقادات شديدة إلى جهاز الخدمة السرية، مع التأكيد على أن سلسلة من “الإخفاقات الواضحة في التخطيط والتنسيق والاتصالات” ساهمت في تسهيل وقوع الهجوم، وكان يمكن تفاديها بإجراءات مهنية مناسبة.
وأشار التقرير إلى غياب وضوح الأدوار بين عناصر الأمن، وسوء التنسيق مع شرطة الولاية، والاعتماد على وسائل اتصال غير فعالة، إلى جانب عوامل أخرى أسهمت في تمكن كروكس من تنفيذ الهجوم رغم إشارات التهديد.
وشهد ترمب محاولة اغتيال ثانية بعد شهرين في ناديه للغولف في بالم بيتش بفلوريدا، ما زاد الضغط على الأجهزة الأمنية الفيدرالية لتحسين قدراتها.
وفي هذا السياق، أكد كوين أن الجهاز أطلق حزمة من التحسينات تشمل استخدام طائرات دون طيار متطورة، وتأسيس مراكز قيادة متنقلة تسهّل التواصل الفوري مع أجهزة إنفاذ القانون المحلية. وأضاف: “ما حدث في بتلر كان فشلاً عملياتياً ونحن نتحمل المسؤولية الكاملة. لن نسمح بتكرار ذلك”.