الخبير الإستراتجي الفرنسي رضوان قاسم: يعلق على مقتل المرتزقة الفرنسيين في أكرانيا
قسم الأخبار الأمنية والعسكرية 18-01-2024
أفادت وزارة الدفاع الروسية، يوم الأربعاء، بأن القوات الروسية شنت ضربة عالية الدقة على نقطة انتشار المرتزقة الأجانب في مقاطعة خاركوف.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية:
“مساء يوم 16 يناير، نفذت القوات المسلحة الروسية ضربة عالية الدقة على نقطة الانتشار المؤقتة للمقاتلين الأجانب في خاركوف، وغالبيتهم من المرتزقة الفرنسيين“.
وقال رضوان قاسم، رئيس مركز بروجن للدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية، في تعليق على تواجد المرتزقة الفرنسيين:
“لا أفهم كيف لدولة مثل فرنسا ودولة شارل ديغول وفرانسوا متيران، بغض النظر عن سياساتهم، إن كنا نتفق معهم أم لا، إلى أنه كان لهم قرارات ونفوذ وحكمة في سياستها، أقله بالنسبة لشعوبهم، فعندما ينخرطون في حروب، لا طائل منها ومضرة بهم، وما الاستفادة من هذه الحرب... رغم أن هذه الحرب تضر بهم أكثر مما تفيدهم، حتى أن بعد هذه الأشهر والسنين تبين فشل هذه الحرب، وأنهم غير قادرين على مواجهة روسيا وتأخروا اقتصاديا“.
وتابع:
“الاقتصاد الروسي تغلب على الألماني الذي يعتبر الأقوى في الاتحاد الأوروبي، وأصبحت روسيا في المرتبة الخامسة عالميا، بالإضافة للقوة العسكرية لروسيا، فالدول الأوروبية ولو اجتمعت فهم ليسوا بقادرين على مواجهتها مجتمعين، رغم ذلك يتقدمون للدفاع عن أوكرانيا ويضحون بشعوبهم واقتصادهم وعسكرهم، وكل ذلك لا طائل منه، رغم ذلك فهم متجهون بهذه السياسات.“
“هذا يدل على أن العقل التكبري والاستفزازي على أنها دول قادرة وقوية، وهذه الدول الاستعمارية لا يزال في عقولهم النزعة الاستعمارية وبأنهم الأجدر في أن يحكموا هذا العالم، مما يجعلهم يقومون بأعمال ليست من مصلحتهم أو من مصلحة شعوبهم”.
وتابع:
“تبين أن الخاسر الأكبر هم، على الصعيد البشري والاقتصادي وحتى العسكري، ففرنسا ليس لديها جيش وذلك بتصريح من قادة الأركان وأعلنت أكثر من مرة أنها تريد إنشاء جيش قوي لفرنسا منفردة، وكذلك ألمانيا ترغب بإنشاء جيش بصورة منفردة. هم يعرفون تمام المعرفة أنه ليس لديهم القدرة العسكرية وإن كانوا دول نووية مثل فرنسا، لكن هذا لا يستطيع أن يفيدهم بشيء وحتى التحدث بالسلاح النووي، هم يعرفون أن تكلفته ستكون كبيرة لأن روسيا هي الدولة الكبرى على الصعيد النووي… هم ضعفاء على الصعيد العسكري والاقتصادي ورغم ذلك يغامرون في هذه السياسات الخرقاء ضد شعوبهم ومصالح بلادهم ليتجهوا نحو سياسات نازية واستعمارية، طبعا هذا سيكون خرابا عليهم وعلى الاتحاد الأوروبي والمستفيد الوحيد من هذا الأمر هي الولايات المتحدة الأمريكية، لأن أمريكا لا تقبل بأن تكون الدول الأوروبية قوية وموحدة اقتصاديا، لأن ذلك سينافسها في السوق العالمية ومن مصلحتها أن تكون هذه الدول ضعيفة وتحت سيطرتها وأن تكون هي الآمر الناهي في هذه السياسات والأقوى اقتصاديا”.
واختتم قائلا:
“ومن هنا السياسات التي تتبعها فرنسا ليس من مصلحة شعبها، ومثلها مثل أي دولة أوروبية هناك ضعف لعدم وجود رجال سياسة وقادة سياسيين حقيقيين، وتأخرت الدول الأوروبية عن إيجاد رجال سياسة ومفكرين كما كان سابقا، فعندما نذكر في ألمانيا هيلمنت شميت وهيلمت كول وكذكك في فرنسا، واليوم هناك مبتدئين في السياسة”.
هذا وذكر بيان الدفاع الروسية أن الضربة أسفرت عن تدمير المبنى الذي يتمركز فيه المرتزقة بشكل كامل، وتحييد نحو 60 مسلحًا، ونقل أكثر من 20 إلى المؤسسات الطبية.
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن القوات الروسية ألحقت الهزيمة بأربعة ألوية أوكرانية على محور زابوروجيه، مشيرةً إلى تكبيد هذه الألوية خسائر في العتاد والجنود.