الخارجية الصينية ترد بقوة على الإنتقادات الأمريكية
بكين-الصين-01-يونيو 2020
ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية،هوا تشونينغ،على انتقادات نظيرتها الأمريكية مورغان أورتاغوس، بشأن حقوق الإنسان في هونغ كونغ وقمع المتظاهرين، بثلاث كلمات كتبتها على تويتر وهي:”لا أستطيع التنفس”.
وكانت هذه آخر كلمات المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد، الذي أثار موته احتجاجات كبرى في أنحاء الولايات المتحدة، بعدما ظهر في فيديو وهو يجاهد لالتقاط أنفاسه بينما يضغط ضابط شرطة أبيض بركبته على عنقه.
وتداولت صفحات مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو تضمن حالة من الفوضى والتخريب والسرقة غير المسبوقة واستباحة للممتلكات من قبل المواطنين بأمريكا.
وأعلنت 25 مدينة، فرض حظر التجوّل في محاولة لوقف الإحتجاجات العنيفة التي اندلعت في أنحاء الولايات المتحدة
عقب مقتل الأميركي من أصول إفريقية جورج فلويد، بعدما قام شرطيّ بطرحه أرضًا وتثبيته لدقائق عدّة بينما كان يضغط بركبته على رقبته حتّى لفظ أنفاسه.
وعلقت(مجموعةالصين للإعلام) على العنصرية المستشرية داخل الولايات المتحدة الأمريكية بالقول:
فضح هذا الحادث الذي وقع في ظل تفاقم تفشي فيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة، داء العنصرية الدموية المستمرة في تلك الدولة، مرة أخرى.
وغرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مواقع التواصل الإجتماعي، واصفا أعمال الشغب بالبلطجة، داعيا إلى إطلاق النار طالما كان بعض المتظاهرين يسرقون المتاجر، ما أثار انتقادات مستخدمي الإنترنت وسخريتهم، حيث علقوا قائلين إن الساسة الأمريكيين يطلقون على الفوضى والإضطرابات التي تحدث في البلدان الأخرى “المناظر الجميلة”، ويدعمونها لتعزيزها أو حتى نشرها في العالم بأكمله، لكن عندما رأوا أبناء الأقليات العرقية في بلادهم يسعون للدفاع عن حقوقهم المشروعة، اندفعوا إلى قمعهم بكل قوة، مشيرين إلى أن ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين لدى الساسة الأمريكيين في تعاملهم مع الإحتجاجات داخل البلاد وخارجها أمر مقزز”.
.
لقد أثبتت الوقائع في الولايات المتحدة أن الإدعاءات الكاذبة والتصرفات المتهورة لساستها في أثناء تفشي الوباء واندلاع الإشتباكات العنصرية لم تسهم في مكافحة المرض المعدي والداء الإجتماعي المستمر، بل تسببت في تدهور الأزمات الطبيعية والإجتماعية.
وأمام غضب أبناء الأقليات العرقية في الولايات المتحدة، التي أشعلها مقتل فلويد، وموت أكثر من مائة ألف شخص بسبب الهزيمة في مواجهة مرض كوفيد-19، يجب على الساسة الأمريكيين أن يسألوا أنفسهم: هل لديهم الأسباب الكافية ليستمروا في هذا الهذيان؟.