أخبار العالمالشرق الأوسط

الخارجية الإيرانية تؤكّد تلقيها رسائل أميركية للعودة إلى المفاوضات لكن العدوان الأخير نسف الثقة بالكامل

أكّد مساعد وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زادة، اليوم الثلاثاء 08 يوليو 2025، أن طهران تلقّت رسائل من الجانب الأميركي خلال الأيام الماضية تفيد برغبة واشنطن العودة إلى طاولة المفاوضات.

وفي الوقت عينه، قال خطيب زادة أنّ التفاوض “يحتاج إلى الحد الأدنى من الثقة”، مشيراً إلى أنّ “العدوان السافر على إيران لم يترك مجالاً للثقة عملياً“.

وأوضح خطيب زادة أنّ طهران كانت في “منتصف المفاوضات” عندما تم “الهجوم على طاولة التفاوض”، في إشارة إلى العدوان الأميركي، مضيفاً: “كنا نجري محادثات مع الأوروبيين أيضاً عندما هاجمت أميركا منشآتنا النووية”.

وشدّد على أنّ الدبلوماسية “كانت دائماً المبدأ الأساسي في سياسة إيران الخارجية”.

وكان مصدر مطّلع لوكالة “مهر” الإيرانية أفاد بأن الولايات المتحدة وجّهت عبر وسطاء من عدة دول، طلباً إلى إيران لمواصلة المفاوضات بشأن الملف النووي.

إيران: ندرس خطواتنا تجاه الولايات المتحدة

بدوره، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إنّ طهران تدرس خطواتها المقبلة تجاه الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنّ ثقة الإيرانيين بالجانب الأميركي “قد تضرّرت بشدة، ولا توجد ثقة على الإطلاق”.

وأكّد بقائي التزام بلاده باتفاق الضمانات واحترامها للقوانين الدولية، مشدّداً على أنّ إيران أثبتت عزمها الجاد في الدفاع عن مصالحها وكرامتها الوطنية في مواجهة “العدوان الإسرائيلي الأميركي”.

ولفت المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية إلى أنّ الدعم الذي تلقته إيران من الدول في مختلف أنحاء العالم خلال الفترة الأخيرة كان “استثنائياً”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن “سياسة حسن الجوار” التي تنتهجها إيران منذ سنوات “أثبتت أنها مثمرة للغاية”.

وفي وقت سابق، أعلن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن الاجتماع مع الجانب الإيراني بشأن المفاوضات حول الملف النووي “سيحدث قريباً جداً”.

في المقابل، نفى بقائي تلك المزاعم، مؤكّداً أنّ إيران “لم تقدّم أي طلب للطرف الأميركي لإجراء لقاءات”.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق