أخبار العالمالشرق الأوسط

الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات “هاري ترومان” وسط تصاعد المواجهة مع واشنطن

أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، صباح اليوم الأربعاء، أنها استهدفت حاملة الطائرات الأميركية “هاري ترومان” وعددًا من القطع البحرية الأخرى في البحر الأحمر، باستخدام صواريخ مجنحة وطائرات مسيّرة، في رابع هجوم من نوعه خلال 72 ساعة.

تصعيد متواصل واستهداف متكرر

وذكر المتحدث العسكري باسم الجماعة، في بيان رسمي، أن الهجوم جاء ردًا على ما وصفه بـ”تحركات عسكرية معادية” في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن هذه الاستعدادات تهدف إلى شنّ “هجوم جوي واسع” ضد الحوثيين.

ويأتي هذا التصعيد بعد أن أطلقت الولايات المتحدة، يوم السبت، سلسلة من الضربات العسكرية ضد مواقع الحوثيين، ردًا على تهديد الجماعة باستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وبحر العرب. وأكد مسؤولون أميركيون أن الحملة العسكرية الأميركية قد تستمر “لعدة أيام وربما أسابيع” ما لم يوقف الحوثيون عملياتهم ضد حركة الملاحة البحرية.

تهديدات حوثية بالتصعيد ضد إسرائيل

وفي بيانهم، جدد الحوثيون تهديدهم بتكثيف الهجمات ضد إسرائيل في حال استمر الهجوم العسكري على غزة، ولم يُرفع الحصار عنها. وكانت الجماعة قد أطلقت في الأشهر الماضية صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه أهداف إسرائيلية، في إطار دعمها لحركة “حماس” والفصائل الفلسطينية في القطاع.

وفي سياق الرد الأميركي، أفادت قناة “المسيرة” التابعة لجماعة الحوثي بأن الطيران الأميركي نفّذ غارات جوية، أمس الثلاثاء، استهدفت مواقع في محافظتي صعدة وحجة شمال غربي اليمن، إلى جانب محافظة الحديدة على الساحل الغربي، حيث يعتقد أن الجماعة تمتلك قواعد لإطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ البحرية.

تصاعد التوتر في البحر الأحمر

يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوتر في البحر الأحمر، حيث تشن الولايات المتحدة وحلفاؤها عمليات عسكرية لضمان حرية الملاحة الدولية، بينما تؤكد جماعة الحوثي أنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل، ردًا على العمليات العسكرية في غزة.

ويعكس الوضع الراهن تعقيدات المشهد الإقليمي، حيث تتداخل الأبعاد العسكرية والسياسية في صراع يشمل البحر الأحمر، اليمن، وإسرائيل، وسط مؤشرات على مزيد من التصعيد في الأيام المقبلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق