الحوثيون يصعّدون هجماتهم في البحر الأحمر ويستهدفون السفينة التجارية «ماجيك سيز» بطائرات مسيّرة وصواريخ

قسم الأخبار الدولية 07/07/2025
كثفت جماعة الحوثي عملياتها البحرية في البحر الأحمر، معلنة مسؤوليتها عن هجوم معقد استهدف السفينة التجارية «ماجيك سيز» التي ترفع علم ليبيريا، قبالة السواحل الجنوبية الغربية لليمن، في عملية تُعد الأولى من نوعها منذ منتصف أبريل الماضي.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، إن الهجوم جاء «انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني» واستمراراً في فرض الحظر البحري على السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية. وأوضح أن العملية نُفذت باستخدام زورقين مسيّرين، وخمسة صواريخ باليستية ومجنحة، بالإضافة إلى ثلاث طائرات مسيّرة.
وتسببت الهجمات المتكررة، التي استمرت أكثر من أربع ساعات، بأضرار جسيمة للسفينة، مما اضطر طاقمها المؤلف من 19 فرداً إلى إخلائها عبر قوارب النجاة. وأكدت شركة “ستيم شيبينغ” اليونانية المشغلة للسفينة، أن الطاقم بخير وتم إنقاذه بواسطة سفينة عابرة ستنقله إلى جيبوتي، بالتنسيق مع هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية.
وتحدث ممثل الشركة، مايكل بودوروجلو، عن لحظات رعب عاشها الطاقم، قائلاً إن الهجوم تضمن إطلاق نار مباشر من زوارق صغيرة وقذائف “آر بي جي”، إضافة إلى صواريخ ومسيّرات بحرية. وأشار إلى أن السفينة كانت محمّلة بالحديد والأسمدة، وكانت في طريقها من الصين إلى تركيا، من دون أن يكون للرحلة علاقة مباشرة بإسرائيل، رغم أن السفينة سبق أن رست في ميناء إسرائيلي.
ووفق المعلومات المتوفرة، اندلعت حرائق في مقدمة السفينة، وغمرت المياه غرفة المحركات واثنين من العنابر، كما انقطعت الكهرباء عنها، فيما لا يزال مصير السفينة النهائي غير واضح، وسط مخاوف من غرقها بسبب الأضرار.
الهجوم أعاد تسليط الضوء على التهديدات المتزايدة في ممر الملاحة الحيوي، في وقت تواصل فيه جماعة الحوثي استهداف السفن الدولية بزعم دعم القضية الفلسطينية، في سياق التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
وقد ردت إسرائيل على الهجمات الحوثية بشن غارات جديدة على أهداف داخل اليمن، وهي الأولى منذ نحو شهر، مما ينذر بعودة التوتر إلى البحر الأحمر، رغم التفاهمات التي توصلت إليها الولايات المتحدة والحوثيون في مايو الماضي، والتي لم تشمل إسرائيل.