الحوثيون يؤكدون استمرار العمليات بالصواريخ والمسيّرات ضد إسرائيل
قسم الاخبار الدولية 28/11/2024
أعلنت جماعة الحوثي في اليمن استمرار عملياتها باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة ضد إسرائيل، مؤكدة أن هذه العمليات تأتي في سياق دعمها للشعب الفلسطيني وموقفها من “العدوان الإسرائيلي”. وشددت الجماعة على أنها ماضية في التصعيد العسكري طالما استمرت المواجهات في الأراضي الفلسطينية.
تصعيد غير مسبوق
صرح المتحدث العسكري للحوثيين بأن الهجمات التي شُنّت على إسرائيل خلال الأسابيع الماضية تمثل رسالة واضحة مفادها أن ما وصفه بـ”المقاومة الممتدة” لن تتوقف عن دعم القضية الفلسطينية. وأكد أن العمليات العسكرية ستستمر وتتصاعد وفق خطط مسبقة تستهدف مواقع محددة.
- تأكيد المسؤولية: تبنّت الجماعة في وقت سابق عدة هجمات بصواريخ بعيدة المدى ومسيّرات باتجاه إسرائيل، زاعمة أنها أصابت أهدافاً استراتيجية، في حين لم تصدر تل أبيب تعليقاً واضحاً على تلك الادعاءات.
- رسائل متكررة: أطلق زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، تصريحات أكد فيها أن دعم القضية الفلسطينية يأتي ضمن “التزام ديني وقومي”، محذراً من أن المواجهة مع إسرائيل “أوسع مما تتوقعه”.
الأبعاد الإقليمية
الهجمات الحوثية جاءت في سياق تصعيد إقليمي غير مسبوق، حيث تنعكس تداعيات الحرب في غزة على الأطراف الإقليمية. وتثير هذه التطورات قلقاً واسعاً بشأن انزلاق المنطقة إلى مواجهات أوسع:
- دعم محور المقاومة: يعتبر الحوثيون جزءاً من “محور المقاومة”، الذي يضم أيضاً إيران وحزب الله وفصائل فلسطينية، ما يعزز الاتهامات بتنسيق العمليات ضد إسرائيل.
- إسرائيل تستعد: حذرت تل أبيب من احتمال استمرار الهجمات من الأراضي اليمنية، معتبرة أن ذلك يمثل تهديداً استراتيجياً جديداً.
ردود الفعل الدولية
أثارت هجمات الحوثيين مخاوف دولية من توسع النزاع خارج حدود فلسطين. ودعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس، محذرة من تداعيات التصعيد على الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
- قلق غربي: اعتبرت الولايات المتحدة وبريطانيا أن الهجمات الحوثية تهدد أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وتفتح الباب أمام مزيد من التدخلات العسكرية.
- دعم إيراني: يعتقد مراقبون أن إيران تقدم الدعم الفني والعسكري للحوثيين، مما يمكنهم من تنفيذ هجمات معقدة وبعيدة المدى.
تداعيات مستقبلية
مع استمرار التصعيد الحوثي ضد إسرائيل، تتزايد المخاوف من تحول الساحة اليمنية إلى مصدر دائم للتهديدات الإقليمية. ويُرجّح أن يشكل هذا التطور ضغوطاً إضافية على الجهود الدولية الساعية لإيجاد حلول دبلوماسية للصراعات في المنطقة.