الحكومة الصومالية تتهم حركة الشباب بتأجيج الصراعات بين العشائر لوقف العمليات العسكرية ضدها
قسم الأخبار الأمنية والعسكرية 03-06-2024
رئيس الوزراء الصومالي يتّهم “الشباب” بتأجيج صراعات بين العشائر لإشغال القوات المسلحة الصومالية عن مواصلة العمليات العسكرية ضد الحركة. والحكومة الصومالية تطالب القوات الإثيوبية بالانسحاب من أراضيها بحلول نهاية العام الجاري.
اتهم رئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري، حركة “الشباب” بتأجيج صراعات بين العشائر الصومالية وخلق مشاكل بينها.
وأشار بري إلى أن “الهدف هو إشغال قوات الحكومة الصومالية بإيجاد حل للصراعات العشائرية بدل الاستمرار في العمليات العسكرية ضد مقاتلي حركة الشباب” وفق تعبيره.
كما دعا رئيس الوزراء المجتمع الصومالي إلى “الوحدة والابتعاد عن الصراعات العشائرية”، وهدّد بأن حكومته ستتخذ “إجراءات صارمة ضد أي شخص يتبين تورطه في نزاعات عشائرية”.
ويأتي إعلان رئيس الوزراء في الوقت الذي شهد فيه العديد من أقاليم البلاد، صراعات بين العشائر الصومالية، أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا، ما اضطر الحكومة الصومالية إلى التدخل لإيقاف تلك الصرعات.
وفي سياق متصل، طالبت الحكومة الصومالية القوات الإثيوبية بالانسحاب من أراضيها بحلول نهاية العام الجاري، أمس الأحد.
وأكد مستشار الأمن القومي الصومالي، حسين معلم شيخ علي، على ضرورة “أن تخرج القوات الإثيوبية من الأراضي الصومالية بحلول نهاية ديسمبر 2024” وفق تعبيره.
ويأتي هذا الإعلان وسط تصاعد التوترات بين دولتي الصومال وإثيوبيا عقب توقيع الأخيرة اتفاقاً مثيراً للجدل مع سلطات إقليم “أرض الصومال”، والذي يسمح لها بالوصول إلى الموانئ الاستراتيجية على ساحل البحر الأحمر.
وشدد المسؤول الصومالي على أن القوات الإثيوبية لن يتم تضمينها في القوات التي يقودها الاتحاد الأفريقي، والتي من المقرر أن تختتم في وقت لاحق من هذا العام، قائلاً: “جمهورية إثيوبيا الفيدرالية لن تكون حليفتها أبداً”، في إشارة إلى انتهاك أديس أبابا سلامة أراضيها وسيادتها.
وقال إن “إثيوبيا تتدخل في الاستقلال السياسي للبلاد، بما يتعارض مع القوانين الدولية”.
وحالياً، يجري الصومال مفاوضات مع الشركاء الدوليين لإنشاء قوة متعددة الجنسيات، من المقرر أن تبدأ عملياتها في كانون 2025. ومن المتوقع أن تضم القوة المقترحة وحدات من دول جيبوتي، وكينيا، وأوغندا، وبوروندي، من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في الصومال.
وفي الوقت نفسه، يُنظر إلى المطالبة بانسحاب القوات الإثيوبية على أنها خطوة تعكس موقف الصومال الحازم وسط التوترات الإقليمية.