أخبار العالمأمريكابحوث ودراسات

الحكومة الخفية: ماذا ستفعل كي لا تخسر أمريكا: حرب عالمية وإعلان طوارئ أو فراغ في البيت الابيض؟

اخفقت حروبها وهزمت في حرب الحضارات والحرب على الدول والقوميات وخرج من تحت سيطرتها اكثر من نصف العالم وبات الخارجون يتحفزون للحرب وتسريع دفن الحكومة العالمية الخفية ونظامها العدواني.

ويجاهر الروسي والصيني ان مشروعهم ساع الى ولادة عالم جديد خال من النظام والعالم الانجلو ساكسوني. النظام والبيئة التي انتجت الحكومة الخفية العدوانية والتسلطية وعظمت سيطرتها وتوجتها حاكما عالميا للقرية الكونية.

الأزمة الأكثر أثرا أصابت دولتها القائدة القاعدة واداتها في فرض سيطرتها ومشيئتها. فأمريكا نفسها تغيرت وباتت كتلة اساسية من سكانها ومواطنيها يحفزون على الإندماج والإنصهار وتشكيل قوم والتطور الى أمه بدولتها الوطنية.

الظاهرة “الترامبية” اصيلة ومنتج التحولات والحاجات ولم تنجح الحكومة الخفية ولوبياتها من وأدها أو إستنزافها وافشالها ولو حالت دون تمكينها في ولايتها الاولى وانقلبت عليها وحرمتها من الثانية.

“الترامبية” كظاهرة اصليه بنيوية في امريكا تمكنت من الصمود وتحولت الى ظاهرة زعاماتية على غير تقاليد امريكا وحزبيها كمؤسسات على أصول الشركات ونجحت بالتغلغل في القيم والثقافة وكسبت فئات وقوى اجتماعية راديكالية ومحاربة ومسلحة.

وقال؛ حالما تطأ قدمي البيت الابيض وقبل تسلم المهام الدستورية سأوقف فورا حرب أوكرانيا وأمنح بوتين فرصته وما يريده في أوروبا وأفرض على نتنياهو وقف الحرب والإنعطاف الى خيار السلام.

ولم يخفي يوما عداءه للعولمة وللإتحاد الأوروبي وحكوماته ومجتمعاته الشائخة… ولا احترم تعاقدات وأحلاف لوبي العولمة فمزق الإتفاق النووي مع ايران، وانسحب من معاهدة الحد من الانبعاثات الغازية وقمة المناخ، وامر بتعزيز الإستثمار بالنفط والغاز الصخري وحمل بقسوة على المهاجرين واللاجئين.

الحكومة العالمية الخفية ولوبياتها وأدواتها في أمريكا والعالم لا تأبه للون والأصل والمنشأ فهمها الوحيد السيطرة والتحكم والربح.

وجل أدواتها لفرض مصالحها القوة والقسوة والتدمير والإبادة بكل وسيلة ممكنه.

فلا يعني لها أمريكا بيضاء انجلو ساكسونية ام سوداء وكتلة من المهاجرين أو مواطنين اكتسبوا الجنسية.

فطبائعها ووسائلها لتحقيق غاياتها توجب طرح السؤال:

في تقاليدها القتل واذا لم تتمكن فبالتزوير وبالقضاء ما أمكنها. واذا حالت الظروف دونها واستشعرت خطر فقدانها لأمريكا دولتها القاعدة القائدة وليس لها من بدائل حقيقية.

الفراغ الرئاسي أو ابقاء بايدن في البيت الأبيض ممكنه وقد اختبرتها وجربتها في الكثير من البلدان وأفلحت بإدارة المجتمعات عبر اللوبيات والشركات ومنظومات الفساد والعصابات وشركات الأمن الخاصة من رجالها وتلاميذها، وطبقت استراتيجياتها؛ ثورات بلا قيادات ودول بلا حكومات.

ادارت افغانستان باللويا جيركا وبرئيس انتهت ولايته ولبنان بالفراغات الدستورية والصومال بلا حكومة والعراق بعملية سياسية توافقيه وليبيا والسودان بالفوضى وقوى الأمر الواقع والصفقات والسلطة الفلسطينية بالأمر الواقع والأجهزة برغم إنتهاء ولاية ابو مازن منذ 2009 واوكرانيا برئيس منتهي الصلاحية الدستورية.

ما الذي يمنعها او يحول دون سوق أمريكا الى فراغ رئاسي تحافظ من خلاله على تحكمها بالوكالات والإدارة والسلطات والاجهزة.

واذا لم تستطع فسقد تفتعل حرب كبرى تبرر لإدارة بايدن اعلان حالة الطوارئ والحرب ما يمكنها من إلغاء الإنتخابات وادارة أمريكا ربما لولاية أو أكثر ما دامت قادرة ولم تنفجر أزمات عنيفة تهدد امريكا واستمرارها على نظامها وقديمها.

ويذهب باحثون لإعتبار الجاري في اوكرانيا والسعي لزج الأطلسي علنا في الحرب وتسليح اوكرانيا بأسلحة استراتيجية وأجازة بايدن لها بضرب الأراضي الروسية بالأسلحة الامريكية تمهيدا لتصعيد الحرب وتحويلها الى عالمية عاصفة.

كما يذهب باحثون الى إعتبار حرب غزة وإطالتها وحماية واغراء نتنياهو على رفض الهدنة ووقف النار هو بفعل وبقصد من الحكومة الخفية تمهيدا لتحويلها الى حرب اقليمية عاصفة تستوجب مشاركة أمريكية واطلسية ما يوفر لها فرصة إعلان حالة الحرب والطوارئ .

لا شيء يمنع أو يحول دون إرتكاب الحكومة العالمية الخفية حماقات وتصعيد وإفتعال حروب كبرى  لتمديد سيطرتها وإحكام قبضتها على الإدارة الأمريكية لإستمرار توظيف امريكا في تنفيذ مشروعاتها واستراتيجياتها لتحقيق غاياتها واستمرار تحكمها وسطوتها.

وخبراء وكتّاب يتوقعون ان تتسارع الأزمات الإقتصادية وتفرض نفسها بإنهيار السيستم والنظام وقد تسوق أمريكا وعالمها الإقتصادي الى توترات لا يعود معها حاجة الى تعطيل الإنتخابات او افتعال الحروب للحؤول دون انتصار الترامبية ومشروعها الدولتي والقومي لأمريكا.

استنتاجات وخلاصات عالم يشيخ ويموت عالم يولد بالدم والنار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق