أخبار العالمالشرق الأوسط

الحكومة الإيرانية: أهداف الاحتلال تحولت إلى إخفاقات… وعلاقتنا مع الوكالة الدولية ستتغير

المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني تؤكد أن الاحتلال ارتكب خطأً استراتيجياً دفع ثمنه في الحرب مع إيران، وتشدد على استمرار البرنامج النووي السلمي فيما ستتغير العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن الكيان الإسرائيلي لم يحقق أياً من أهداف الحرب التي أعلنها ضد إيران، وذلك في تصريحات خاصة للميادين.

وشدّدت مهاجراني على أنّ الأهداف الاستراتيجية التي أعلنها الاحتلال تحولت إلى إخفاقات عسكرية وأمنية ودولية.

وأشارت إلى أنّ الاحتلال ارتكب خطأً استراتيجياً دفع ثمنه غالياً، مبيّنةً أنّ ادعاءات تدمير القدرات الدفاعية الإيرانية موجهة أساساً للاستهلاك المحلي لديه وتهدئة الرأي العام للكيان الصهيوني.

تعزيز القدرات الدفاعية

وبشأن قدرات إيران، أكدت مهاجراني أن القوة الدفاعية الإيرانية لم تصمد فقط، بل تعززت الإرادة الوطنية للحفاظ على السيادة والأمن الوطني.

وأوضحت أن هيكل القوة الدفاعية الإيراني عميق ومتعدد الطبقات، وقائم على قدرات وطنية ومحلية، مشيرةً إلى أنّ ما حدث في الميدان أظهر أن إيران تمتلك مستوى عالياً من الجاهزية والقدرة على الرد المتماثل وغير المتماثل.

ووصفت الرد الإيراني على “إسرائيل” بأنّه كان حاسماً ومشروعاً ورادعاً، مُحددةً أن الأمن الوطني الإيراني خط أحمر، وأي تهديد سيواجه برد حازم.

وفي ضوء ذلك، كشفت مهاجراني أنّ بعض الدول الأوروبية هرعت في البداية للوصول إلى حل عبر الدبلوماسية، “لكننا أعلنا أننا لم نخرج أبداً عن هذا المسار وأن الطرف الآخر هو من بدأ الحرب”.

حق مشروع في الدفاع

مهاجراني ذكّرت في حديثها أن إيران ليست من بادر بالحرب، إلا أنّها لن تتراجع عن حقها في الدفاع المشروع، وأشارت إلى أنّ رسالة طهران هي سلام وتعاون إقليمي، ومواجهة للأحادية والاحتلال.

وفي الوقت الذي دعت فيه مهاجراني جميع الدول إلى تعزيز الدبلوماسية والاحترام المتبادل والتعاون في إطار المصالح المشتركة، فإنها انتقدت الصمت الغربي المزدوج تجاه العدوان الإسرائيلي.

وفي هذا السياق، اعتبرت أنّ بعض الدول التي تغض الطرف أو تدعم العدوان شريكة في جرائم الحرب.

ولفتت إلى أنّ السلوك المزدوج لبعض الدول الغربية، وصمتها إزاء الأعمال العدوانية الإسرائيلية، وجّها ضربة قوية لمصداقية ادعاءاتها بشأن حقوق الإنسان والقوانين الدولية

وقالت إنّ “إيران تتوقع من الدول التي تنادي بالسلام والاستقرار واحترام القانون الدولي أن تتخذ مواقف مستقلة وعادلة ومسؤولة”.

وذكرت أنّ التاريخ والتجربة أظهرا أنه لا يمكن الوثوق بتعهدات الكيان الصهيوني، لكن الجمهورية الإسلامية مستندة إلى قدراتها الوطنية، تمتلك استعداداً كاملاً لأي سيناريو وأي تهديد محتمل.

وقالت أيضاً إن “الحرب المفروضة أظهرت فشل السياسات المغامرة واعتماد العسكرة”، مضيفةً أنّ طهران تقف إلى جانب شعوب المنطقة من أجل سلام عادل ومستدام قائم على الكرامة الإنسانية.

العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

على صعيد البرنامج النووي والعلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعلنت مهاجراني أن البرنامج النووي الإيراني سيستمر في إطار الأهداف السلمية، مع “إرادة شعبية لتحقيق التقدم التكنولوجي والتنمية الوطنية”.

وأعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية أيضاً أنّ علاقة طهران وتعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتخذان، “من الآن فصاعداً”، شكلاً جديداً.

وأوضحت أنّ القانون المصادق عليه من قبل البرلمان (مشروع تعليق العلاقة مع الوكالة) حدد المهمة و”لكنه لم يغلق الباب تماماً، بل أوكل اتخاذ القرار في هذا الشأن لتقدير المجلس الأعلى للأمن الوطني وجعله المعيار”.

وقالت مهاجراني إنّ ذلك جاء بناءً على أداء الوكالة، إذ إنّ التقرير الذي أعدّه رئيسها رافائيل غروسي، مهّد لصدور قرار عدائي تقدمت به الدول الأوروبية في مجلس محافظي الوكالة.

وأشارت إلى أنّ الوكالة الدولية لم تعجز عن إدانة الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية فحسب، بل رفض مديرها العام شخصياً رافائيل غروسي إدانة العدوان.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق