أخبار العالمإفريقيا

الجيش يستولي على السلطة في جمهورية غينيا

كوناكري-غينيا-06-9-2021


أعلن ضباط القوات الخاصة بجمهورية غينيا الإستيلاء على السلطة في غينيا،أمس الأحد، واعتقلوا الرئيس ألفا كوندي،وتم فرض حظر تجول في كل أنحاء البلاد “حتى إشعار آخر” واستبدال حكام المناطق بعسكريين.

وأعلن أحد الانقلابيين باللباس العسكري في بيان على التلفزيون الرسمي : “قررنا بعد القبض على الرئيس، حل الدستور وكل المؤسسات، كما قررنا حل الحكومة وإغلاق الحدود البرية والجوية”.

وأشارت تقارير صحفية إلى أن زعيم الانقلابيين هو مامادي دومبوي، وهو عنصر سابق في الفيلق الأجنبي الفرنسي.

وانتشر جنود يحملون أسلحة آلية في شوارع المنطقة التي يوجد بها القصر الرئاسي في العاصمة الغينية كوناكري، وذلك بعد سماع دوي إطلاق نار كثيف.
وأظهرت مقاطع فيديو الرئيس “كوندي” وهو محتجز من قِبل بعض المجندين المدججين بالأسلحة، حيث كان يجلس على أريكة في حين كان يرتدي ملابس ممزقة.

وكان الرئيس ألفا كوندي(83 عاما) أدى اليمين الدستورية في ديسمبر الماضي لولاية ثالثة في منصب الرئاسة وظل.
موضع ترحيب عندما تولى السلطة في عام 2010 أملاً في أن يمثل حكمه بداية مرحلة جديدة من الديمقراطية، إلا أنه بدأ يشن حملة قمع متزايدة ضد خصومه مع تزايد المعارضة لحكمه المستمر منذ أكثر من عقدين.

ونجا كوندي من محاولة اغتيال عام 2011 أسفرت عن مقتل اثنين من حراسه الشخصيين وإصابة آخرين، ما عكس التحول الهش في غينيا بعد الانقلاب الذي شهدته عام 2008.

وفي ردود الفعل،أدانت الولايات المتحدة الأمريكية الإنقلاب والإستيلاء على السلطة بالقوة.
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش:”أتابع بشكل شخصي عن كثب التطورات في غينيا. أدين بشدة أي محاولة للاستيلاء على السلطة بقوة السلاح، وأدعو إلى الإفراج الفوري عن الرئيس ألفا كوندي”.
من جهتها،نددت باريس مساء الأحد بـ”محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة” في غينيا، داعية إلى “الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرئيس كوندي”، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية.
وجاء في البيان أن باريس “تنضم إلى دعوة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، لإدانة محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة” و”للمطالبة بالعودة إلى النظام الدستوري”.

كما ندد الاتحاد الإفريقي، باستيلاء الجيش على السلطة في غينيا وطالب بإطلاق سراح الرئيس كوندي على الفور.

ودعا بيان صادر عن رئاسة الاتحاد الأوروبي ورئيس الكونغو الديمقراطية فليكس تشيسكيدي، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه محمد، مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة الموقف واتخاذ الإجراءات المناسبة..

وعلى مدى عشر سنوات من حكم كوندي، شهدت غينيا نموا اقتصاديا مستداما بفضل ثروتها من البوكسيت وخام الحديد والذهب والألماس، لكن قلة من مواطنيها تمتعوا بالمزايا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق