أخبار العالمإفريقيا

الجيش النيجيري ينفذ كمينًا دامياً شمال غربي البلاد ويقتل نحو 150 مسلحًا من عصابات قطاع الطرق في تصعيد أمني واسع

نفّذ الجيش النيجيري عملية عسكرية واسعة النطاق استهدفت عصابات مسلحة في ولاية كيبي بشمال غرب البلاد، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 150 مسلحًا، في واحدة من أضخم الضربات التي توجهها القوات النيجيرية لهذه الجماعات في الآونة الأخيرة، وسط تصاعد عملياتها في الريف النيجيري.

وأعلن حسيني بينا، المدير السياسي لمنطقة دانكو-واساغو، أن الكمين استهدف قافلة كبيرة من قطاع الطرق، حيث اشتركت في العملية قوات برية ومقاتلات جوية تابعة للجيش، ما أدى إلى معركة عنيفة استمرت ساعتين. وأوضح أن الطائرات الحربية قصفت المسلحين أثناء محاولتهم الفرار، مما ضاعف عدد القتلى في صفوفهم، فيما لم يُعلن الجيش عن أي خسائر في صفوفه.

وأكد مدير أمن الولاية عبد الرحمن زغا صحة المعلومات، مشيرًا إلى أن نحو 400 مسلح شاركوا في الهجوم، قُضي على عدد كبير منهم دون تحديد رقم دقيق.

ويأتي هذا الهجوم بعد أيام فقط من مذبحة دامية وقعت في ولاية بلاتو (وسط البلاد)، حيث هاجم مسلحون قرية وقتلوا 40 عنصرًا من ميليشيا محلية، في هجوم تلته اشتباكات عنيفة، بحسب ما أفادت به منظمات إنسانية وشهود محليون.

وفي السياق ذاته، أعلن ناصر معزو، مفوض الأمن في ولاية كاتسينا شمال غرب البلاد، عن مقتل 30 مسلحًا إضافيًا في عمليات منسقة ردًّا على هجمات متزامنة استهدفت قرى كاديساو وروداما وسابون لاي مساء الثلاثاء. وأشار إلى أن خمسة من رجال الأمن ومدنيًا واحدًا قُتلوا في تلك الاشتباكات، بينما لا يزال مدني آخر يتلقى العلاج من إصابات خطيرة.

وتعاني ولايات شمال غرب ووسط نيجيريا من اضطرابات أمنية متواصلة في ظل ضعف سيطرة الدولة على المناطق الريفية، ما فتح المجال لعصابات إجرامية معروفة محليًا باسم «قطاع الطرق» لشن هجمات متكررة بهدف النهب والخطف مقابل فدية. وقد أسفرت هذه الهجمات في السنوات الأخيرة عن مقتل المئات واختطاف الآلاف، وتحولت إلى تهديد أمني مركزي للسلطات النيجيرية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق