أخبار العالمإفريقيا

الجيش النيجيري يطيح بقيادات إرهابية في عملية مزدوجة شمال شرقي البلاد وحادث سير مأساوي يودي بحياة 22 رياضياً

قسم الأخبار الدولية 02/06/2025

كثف الجيش النيجيري عملياته العسكرية ضد الجماعات المسلحة في شمال شرقي البلاد، معلناً، الاثنين، القضاء على 60 عنصراً إرهابياً خلال هجومين منفصلين استهدفا معسكرات تابعة لجماعتي «بوكو حرام» و«داعش ولاية غرب أفريقيا» في ولاية بورنو، التي تُعد أبرز بؤر العنف في البلاد منذ سنوات.

وأوضح بيان رسمي للجيش أن القوات البرية والجوية نفّذت هجمات منسقة على معسكرات في قرية بيتا، ما أسفر عن تحييد عشرات المقاتلين. كما استهدفت غارة أخرى مركزاً للتنظيمات المسلحة في بلدة كوكاوا على ضفاف بحيرة تشاد، وتمكنت من قتل قائد بارز في «بوكو حرام» وعدد من مساعديه.

وجاءت هذه العملية العسكرية في وقت تتصاعد فيه هجمات الجماعتين الإرهابيتين في الولاية، حيث تشير تقارير أمنية إلى أن أكثر من 400 هجوم عنيف وقعت خلال الأشهر الماضية، وأسفرت عن مقتل آلاف المدنيين والعسكريين، ما دفع السلطات إلى تكثيف عملياتها العسكرية في المناطق الحدودية ذات التضاريس الوعرة.

وفي سياق منفصل، شهدت ولاية كانو شمال البلاد حادثاً مأساوياً، حيث لقي 22 رياضياً مصرعهم بعد انحراف حافلتهم عن جسر على طريق كانو–زاريا. وصرح حاكم الولاية، أبا كبير يوسف، أن الحافلة كانت تقل أكثر من 30 شخصاً، بينهم رياضيون ومسؤولون كانوا في طريق العودة من المهرجان الرياضي الوطني بولاية أوجون جنوب البلاد.

وأشار الحاكم إلى أن التحقيقات الأولية ترجّح فقدان السائق السيطرة على المركبة، ما أدى إلى سقوطها من فوق جسر تشيروماوا. وتم نقل الناجين إلى أحد مستشفيات المنطقة لتلقّي العلاج، في وقت أعلنت فيه الحكومة المحلية الحداد على الضحايا الذين كانوا يمثلون ولاية كانو في أحد أبرز الأحداث الرياضية الوطنية التي تُنظَّم كل عامين بمشاركة جميع ولايات نيجيريا.

وتأتي هذه التطورات في ظل تحديات أمنية وأزمات إنسانية متداخلة تواجهها نيجيريا، من بينها تصاعد أعمال العنف في الشمال الشرقي، إضافة إلى الفيضانات المتكررة التي تضرب مناطق عدة مثل ولاية النيجر، حيث لحقت أضرار بالغة بمنازل السكان بعد هطول أمطار غزيرة مؤخراً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق