أخبار العالمإفريقيا

الجيش المالي يصد حصار «القاعدة» عن باماكو ويقتل عشرة من عناصر التنظيم في عملية نوعية غرب البلاد

شنّ الجيش المالي عملية عسكرية واسعة استهدفت موقعاً تابعاً لتنظيم «القاعدة» كان يستخدم لشن هجمات على الطرق الوطنية المؤدية إلى العاصمة باماكو، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لكسر الحصار الذي يفرضه التنظيم الإرهابي على العاصمة منذ أسابيع.

وأوضح بيان الجيش أن المراقبة الجوية والاستطلاع مكّنا من تحديد موقع قاعدة إرهابية مهمة في منطقة بوغوني غرب سيراكورو، كانت تُستخدم لتنسيق الهجمات على قوافل صهاريج الوقود المتجهة إلى باماكو. وأضاف البيان أن سلاح الجو نفّذ غارات دقيقة على الموقع، ما أسفر عن مقتل أكثر من عشرة مقاتلين من التنظيم وتدمير عدد من الدراجات النارية والمعدات العسكرية وأجهزة الاتصال.

وتولت القوات البرية بعد ذلك عملية تمشيط واسعة للمنطقة، استرجعت خلالها أسلحة وذخائر، بينما أشادت هيئة الأركان بالاستجابة السريعة والتنسيق الفعّال بين القوات الجوية والبرية، معتبرة أن العملية ستؤثر بشكل مباشر في تقليص قدرات التنظيم على خنق إمدادات الوقود إلى العاصمة.

تأتي هذه العملية في وقت تعيش فيه مالي منذ سبتمبر الماضي وضعاً خانقاً نتيجة حصار فرضه تنظيم «القاعدة» على الممرات الحيوية المؤدية إلى باماكو، ما تسبب في أزمة وقود وشلل شبه تام في مؤسسات الدولة. وأدى ذلك إلى تحذيرات متزايدة من سفارات غربية، بينها الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة، دعت مواطنيها إلى مغادرة البلاد فوراً.

وتحدثت تقارير أمنية عن وصول مقاتلي التنظيم إلى مسافة لا تتجاوز 20 كيلومتراً من باماكو، في ما يبدو أنه جزء من مخطط أوسع لخنق العاصمة قبل محاولة السيطرة عليها.

بالتوازي، كثف التنظيم من هجماته في مناطق أخرى، معلناً تدمير آلية عسكرية في كمين استهدف رتلاً مشتركاً للجيش المالي وفيلق أفريقيا الروسي قرب مدينة غاو شمال البلاد، فضلاً عن تنفيذ هجوم آخر ضد ميليشيا «الدونزو» الموالية للحكومة في منطقة باندياغارا، مما يعكس تصعيداً واسعاً في الهجمات ضد القوات الحكومية وحلفائها.

وتواجه مالي منذ عام 2012 تمرداً مسلحاً تقوده جماعات تابعة لتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، تسبب في مقتل الآلاف ونزوح مئات الآلاف من المدنيين، فيما لا تزال الدولة تكافح لاستعادة السيطرة على أراضيها وسط تدهور أمني واقتصادي متزايد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق