الجيش الليبي يحقق تقدمات مهمة : النصر أو البندقية
حققت وحدات الجيش الليبي تقدّمات في محاور الصراع وفق الخطة الموضوعة من قبل القيادة العامة للجيش.
وفي هذا الإطار، قال اللواء احمد المسماري الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي، ان مسرح العمليات الحربية الممتدة من سرت إلى زوارة لا يزال نشطا بين العمليات القتالية والاستطلاع،لافتا الى ان المعركة تشهد تطورا إيجابيا وكبيرا للقضاء على الإرهاب في العاصمة.
وتقوم القوات الجوية الليبية بعمليات الاستطلاع الدائم بالتعاون مع الاستطلاع الأرضي والإلكتروني، كما نفذ ضربات جوية على قاعدة معيتيقة الجوية لتدمير أهداف كانت تسير الطيران التركي في القاعدة.
وتمكن سلاح الجو الليبي بتوفير الدعم الناري للقوات المتقدمة في محاور الكسارات إلى مشارف الزاوية وكوبري العزيزية والسواني في الجنوب الغربي للعاصمة، وأخرى في القرة بوللي ومحور صلاح الدين في شرق العاصمة.
ونوه المتحدث باسم الجيش الليبي إلى أن الإرهابيين يتمركزون في مشروع الموز ويقصفون الجيش والمدنيين بالراجمات إلا أن سلاح الجو نفذ عمليات ضدهم بمنتهى الدقة دون إصابة المدنيين.
وكشف المسماري أن المليشيات نصبت راجمة صواريخ في منطقة صلاح الدين –شرقي العاصمة بين عمارتين مدنيتين لاستهداف الجيش الليبي إلا أن مقذوفا –اطلقته المليشيات- انحرف عن مساره وأسفر عن استشهاد 3 أطفال لإلصاق التهمة بالجيش الليبي.
ويذكر ان هدف عمليات الجيش الليبي في طرابلس هي القضاء على الجماعات الإرهابية والإجرامية في العاصمة، علما وان الجيش الليبي مكلف بالدفاع عن ليبيا والحفاظ على وحدة البلاد وفقا للقرار رقم 7 لعام 2014 الصادرة عن البرلمان الليبي.
وكان المسماري قد حمّل رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج المسؤولية عن دعم الإرهابيين بالأموال لخوض الحرب في العاصمة طرابلس.
وشدد ان المعركة في طرابلس ليست خلافا سياسيا وانما معركة مع الجماعات الإرهابية وليس لها حل إلا “بالبندقية والعصا” وفق تعبيره..
وأوضح ان الجيش الليبي يعمل على تقليل مدة الحرب في العاصمة وانهائها في أقرب وقت مع المحافظة على المدنيين، مشيرا إلى أن المليشيات تنهار مع استنزاف قواتها.
وغير بعيد عن نفس الاطار كان مفوض السلام والأمن في الاتحاد الأفريقي اسماعيل شرقي قد انتقد عدم دعوة دول جوار ليبيا لحضور مؤتمر برلين المزمع عقده قريبا أو حتى دعوتهم للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية.
وأكد شرقي في تصريحات لوكالة سبوتنيك على هامش قمة سوتشي الروسية الأفريقية على أهمية دعوة الجزائر ومصر والسودان وغيرها من دول الجوار لحضور مؤتمر برلين الرامي لإنهاء الصراع المسلح في ليبيا، مشيرا إلى أن كل تلك الدول تعاني من الوضع في ليبيا وخاصة على الصعيد الأمني.