الجيش العربي الليبي يغلق الحدود مع الجزائر ويواصل حربه على الإرهاب
الجنوب الليبي-21 يونيو 2021
قرر الجيش العربي الليبي، أمس الأحد، إغلاق الحدود مع الجزائر وذلك بعد أن أكد نشر قواته على نطاق واسع في الجنوب.
وكان الجيش قد أرسل الأسبوع الماضي قواته إلى مدينة سبها الجنوبية ثم دفع بقوات السبت الماضي إلى معبر على الحدود الجنوبية مع الجزائر.
وقالت إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني “إن القوات المسلحة تُغلق الحدود الليبية الجزائرية وتعلنها منطقة عسكرية يُمنع التحرك فيها”.
وأجرت عناصر الكتيبة مائة وواحد وعشرين التابعة للواء 12 بالقيادة العامة دوريات استطلاعية ضمن عمليات تأمين الجنوب وحفظ سيادة الدولة من خطر الإرهاب،
ومطاردة المجرمين والخارجين عن القانون.
يشار إلى أن القائد العام للقوات المُسلحة المشير خليفة حفتر اجتمع بأمراء وضباط المناطق العسكرية في جنوب ليبيا للإطلاع على سير العمليات العسكرية لوحدات القوات المُسلحة ضد الجماعات الإرهابية التي تُهدّد بشكل مباشر أمن المدنيين في مناطق الجنوب.
من جهته، قال عضو مجلس النواب، إبراهيم الدرسي، أمس الأحد، إن “الجيش الليبي اكتسب شرعيته من مجلس النواب المنتخب من الشعب الليبي”، مؤكدا أن “تحركات الجيش جاءت لمواجهة العناصر الإرهابية في جنوب
غربي البلاد”.
وفي تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، شدد على أن “التحركات العسكرية الأخيرة من الممكن أن تؤزم الوضع السياسي وتزيد من الإحتقان وعمليات التشظي بين الأطراف الليبية”، حسب قوله.
وعن التنسيق مع المجلس الرئاسي بشأن هذه التحركات ، بيّن الدرسي أن الإتفاق السياسي الذي حصل في جنيف “لم يوضح الصورة الصحيحة للمجلس الرئاسي”، وبالتالي الجيش الليبي لا ينتظر الأوامر لأنه يتبع مجلس النواب”,
وأضاف أن”نائب المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، ندد بالعرض العسكري الذي قام به الجيش الليبي في ذكرى انطلاق ثورة الكرامة، برغم أنهم يحضرون تخريج الدفعات لرئاسة أركان المنطقة الغربية، وهو ما يؤكد أن الرئاسي لا يقف على مسافة واحدة بين جميع الفرقاء الليبيين”.
وأكد أن تحركات الجيش الليبي في الجنوب كانت “إيجابية” إذ وصلت إلى مراحل متقدمة في تمشيط المنطقة، لافتا إلى أن “السلاح الجوي قصف مناطق للإرهابيين في جبال الهروج في عمق الصحراء بين ليبيا والنيجر وتشاد”،وهو بذلك يدافع عن سيادة ليبيا كلها ويحارب الإرهاب نيابة عن الجميع.