الجيش العربي السوري يحرّر بلدات جديدة بريف إدلب
دمشق – سوريا – 16-01-2020
حرر الجيش العربي السوري بلدات جديدة بريف إدلب الجنوبي الغربي في عملية مباغتة شهدت اشتباكات عنيفة مع مسلحي “هيئة تحرير الشام” و”أجناد القوقاز”.
ووسط معلومات أكدتها مصادر ميدانية لـوكالة(سبوتنيك)الروسية حول استمرار العملية خلال الأيام القادمة، قامت وحدات من الجيش العربي السوري باستئناف أعمالها العسكرية بريف إدلب الجنوبي الشرقي مساء أمس الأربعاء، وسبق ذلك تمهيد ناري واسع وكثيف لسلاحي الجو والمدفعية، استهدف مسارات تحرك وهجوم التنظيمين خلف خطوط التماس.
وقدم الطيران الحربي الروسي غطاءً جويا لوحدات الجيش العاملة على الأرض، مستهدفا خطوط إمداد المسلحين الخلفية ونقاط تمركزهم، تزامنا مع تقدم وحدات الجيش والسيطرة على بلدتين شمال بلدة (البرسة) بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة التي تنتشر في المنطقة.
وجاء استئناف العمل العسكري ردا على خرق المسلحين اإتفاق وقف إطلاق النار ومحاولة المجموعات المسلحة مهاجمة مواقع الجيش.
وتتقاسم “جبهة النصرة” التي تسيطر على معظم المناطق الحدودية السورية التركية شمال غربي سوريا، النفوذ مع تشكيلات مسلحة أخرى متعددة الجنسيات على الغالبية العظمى من مدينة إدلب وريفها.
وبدأ الجيش العربي السوري في التاسع عشر من ديسمبر الماضي، عملية عسكرية واسعة انطلقت من جنوب شرقي إدلب وتمكن من تحرير عشرات القرى والبلدات من سيطرة التنظيمات الإرهابية، قبل أن تتوقف العملية إفساحا في المجال أمام الجهود التركية لتفكيك التنظيمات الإرهابية في المنطقة امتثالا لاتفاق سوتشي الذي عقد العام الماضي، وهو ما يرجح فشلها في تحقيقه مرة أخرى.
ويعود وصول المقاتلين القوقاز إلى سوريا مع عائلاتهم إلى عام 2011، وبحلول سبتمبر 2016، أصبح “أجناد القوقاز” أكبر الفصائل الوافدة من وسط آسيا للمشاركة في عمليات القتال ضد الدولة السورية وذلك بعد انضمام العديد من الفصائل الأصغر إليها.
وتعد منطقة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي، المعقل الرئيس لتنظيم (أجناد القوقاز) ومقرا لـ (إمارتهم) في سوريا.
وكان هذا التنظيم قد سيطر على منطقة أبو الظهور ومطارها العسكري مطلع عام 2016 وارتكب مجازر بشعة بحق حامية المطار وسكان القرى والعشائر المحيطة به، بزعم أنها “موالية للنظام السوري”، واتخذوا منه مقرا قياديا رئيسيا لقواتهم التي تقدر أعدادها بآلاف المقاتلين المتمرسين، ومن البلدات القرى المحيطة مستوطنات لهم ولعائلاتهم، وذلك قبل تحريره على أيدي الجيش السوري وحلفائه مطلع العام 2018.