أخبار العالمإفريقيا

الجيش الصومالي يوجه ضربة قاصمة لحركة الشباب عبر غارات جوية مكثفة جنوب البلاد

شنّ الجيش الصومالي، بالتعاون مع شركائه الدوليين، غارات جوية مكثفة استهدفت معاقل حركة الشباب في مدينة جلب بإقليم جوبا الوسطى جنوب البلاد، ما أسفر عن مقتل 120 عنصراً، بينهم 20 من القادة الميدانيين، وتدمير منشآت عسكرية استراتيجية تابعة للتنظيم المسلح.

تفاصيل العملية العسكرية

وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية، نفذت القوات الحكومية الهجوم ليلة السبت والأحد ضمن عملية عسكرية واسعة تستهدف إنهاء وجود الحركة في المنطقة. وشملت الضربات مقر قيادة الحركة في المدينة، ومعسكرات تدريب كانت تستخدمها لتأهيل المقاتلين، وورش تصنيع العبوات الناسفة، إضافة إلى مخابئ للأسلحة والذخائر. وأسفرت هذه العمليات عن تدمير كامل للبنية التحتية التي يعتمد عليها التنظيم في المنطقة، ما شكل ضربة قاصمة لقدراته القتالية.

خسائر فادحة للحركة وهروب قادتها

أشارت المصادر إلى أن هذه الغارات أدت إلى انهيار التنظيم في المدينة، وفرار عدد من قياداته البارزين خوفاً من تصفيتهم، بينما قُضي على شخصيات بارزة كانت مسؤولة عن التخطيط لهجمات إرهابية في العاصمة مقديشو ومناطق أخرى.

ويُعد استهداف مدينة جلب تطوراً استراتيجياً بالغ الأهمية، كونها تُعتبر من أبرز معاقل التنظيم جنوب البلاد، حيث كان يستخدمها كنقطة ارتكاز لتنفيذ عملياته الإرهابية، وتخزين الأسلحة، وإعداد مقاتليه.

إستراتيجية الحكومة لاستعادة السيطرة

وتأتي هذه الضربات ضمن حملة عسكرية موسعة أطلقتها الحكومة الصومالية منذ العام الماضي، بهدف استعادة السيطرة على المناطق التي كانت خاضعة لحركة الشباب، بدعم من قوات الاتحاد الإفريقي وشركاء دوليين.

ويواجه التنظيم ضغوطاً متزايدة، خاصة بعد العمليات الناجحة الأخيرة التي أسفرت عن استعادة عدة مدن وبلدات كانت تُعد معاقل رئيسية له. ويرى محللون أن استهداف هذه المنشآت العسكرية والقيادات البارزة قد يُضعف التنظيم بشكل كبير، ويمهد الطريق لإنهاء سيطرته على أجزاء واسعة من البلاد.

مستقبل المواجهة ضد حركة الشباب

على الرغم من هذه الضربات القاسية، لا تزال حركة الشباب قادرة على تنفيذ هجمات متفرقة، خاصة باستخدام السيارات المفخخة والعمليات الانتحارية، ما يستدعي تكثيف الجهود الأمنية لمنع عودتها للواجهة.

ويؤكد الجيش الصومالي أن عملياته ستستمر حتى تحرير البلاد بالكامل من نفوذ التنظيم، وتعزيز الأمن والاستقرار، وقطع التمويل وخطوط الإمداد عن الحركة. ويُتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة مزيداً من العمليات الأمنية والعسكرية، خصوصاً في المناطق الجنوبية، حيث لا تزال الحركة تمتلك جيوباً من النفوذ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق