الجيش السوري يُسيطر على مدينة منبج بعد انسحاب قوات التحالف
قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قوات الدولة السورية سيطرت بشكل كامل على مدينة منبج ومحيطها، معلنة مغادرة قوات التحالف المنطقة بعد دخول القوات السورية إليها، بموجب اتفاق مع المقاتلين الأكراد.
وأشارت موسكو إلى أن قواتها تقوم بدوريات على طول خط التماس بين الجيش السوري والقوات التركية الموجودة قرب المدينة، مؤكدة أنها لن تسمح بحصول مواجهات بين الطرفين.
وفي هذا السياق عبّرت المملكة العربية السعودية عن إدانتها للعدوان الذي تشنه تركيا على مناطق شمال شرق سوريا.
وجدد مجلس الوزراء السعودي، خلال الجلسة التي عقدها، أمس الثلاثاء، ‘إدانة المملكة العربية السعودية، للعدوان الذي تشنه تركيا على مناطق شمال شرقي سورية، وما يمثله من تهديد للأمن والسلم الإقليميين، وانعكاسات سلبية على أمن المنطقة واستقرارها”.
من جهتهما أعلنت إيطاليا وبريطانيا تعليق بيع أسلحة لتركيا، في وقت شددت فيه الصين وألمانيا على ضرورة وقف العملية العسكرية التركية. وفي خضم الأحداث المتصاعدة في المنطقة،طالبت كل من بلجيكا وألمانيا وفرنسا وبولندا وبريطانيا أعضاء مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع جديد مغلق اليوم الأربعاء، بشأن الهجوم العسكري التركي في سوريا.
وكان الإجتماع الأول للمجلس قد انعقد، الخميس الماضي، وانتهى بانقسامات ، وبصدور بيان من الأوروبيين فقط، يطلب وقف الهجوم التركي، ثم عرقلت روسيا والصين، نصاً قدمته الولايات المتحدة، يطلب أيضاً وقف العمليات التركية في سورية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من استعادة كامل مدينة رأس العين، القريبة من الحدود مع تركيا، في إطار الهجوم المعاكس الذي بدأته مساء أمس الأول،عقب اشتباكات عنيفة مع القوات التركية والمسلحين الموالين لها في المنطقة.
وفي سياق متصل بالهجوم التركي،أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن الرئيس ترامب فرض عقوبات على تركيا، تشمل حتى الآن وزارتين وثلاثة وزراء، وذلك بهدف إرغام أنقرة على أن تنهي فوراً هجومها العسكري على الفصائل الكردية في شمال شرقي سورية.
وكان ترامب قد أعلن مساء الإثنين 14 أكتوبر، زيادة الرسوم على واردات الصلب التركية بنسبة 50 في المائة، ووقف المفاوضات بشأن اتفاق تجاري مع أنقرة.
كما أعلن ترامب أن القوات الأمريكية المنسحبة من سوريا سيُعاد انتشارها وستظل في المنطقة لمراقبة الوضع،مشيرا إلى أن تلك القوات ستراقب الوضع لمنع تكرار سيناريو عام 2014، عندما أدى تجاهل تهديد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) إلى اجتياح التنظيم لجميع أنحاء سوريا والعراق.
وبخصوص خطر عودة انتشار داعش، حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، من تحول ليبيا إلى قاعدة للإرهابيين في شمال إفريقيا، مشيرًا إلى أن الإجتياح التركي في شمال سوريا سمح لعناصر “داعش” بالإنتشار في كل أنحاء العالم وقال لافروف، في منتجع سوتشي، الروسي على البحر الأسود، إن الدول التي توفر ملاذاً للإرهابيين الذين يغادرون سوريا يجب أن تتحمل المسؤولية عن أفعالهم.