الجيش السوري يتصدى للتنظيمات الإرهابية في ريفي حلب وإدلب ويسقط 17 مسيرة
قسم الأخبار الدولية 29/11/2024
أعلن الجيش السوري تصديه لهجمات شنتها التنظيمات الإرهابية في ريفي حلب وإدلب، حيث تمكن من إسقاط 17 طائرة مسيرة كانت تستخدمها هذه الجماعات لاستهداف مواقع عسكرية ومدنية. العمليات جاءت وسط تصعيد ملحوظ في تلك المناطق، ما يعكس استمرار التوترات رغم الجهود الدولية الرامية لخفض التصعيد شمالي البلاد.
مصادر عسكرية أكدت أن الطائرات المسيرة أسقطت أثناء محاولتها اختراق خطوط الدفاع، وأن الجيش السوري استهدف مواقع تمركز المسلحين بالمدفعية الثقيلة والغارات الجوية، مما أسفر عن تدمير منصات إطلاق الطائرات وتحييد عدد من العناصر المسلحة. وأوضحت المصادر أن الهجمات نفذتها تنظيمات مصنفة إرهابية، أبرزها “هيئة تحرير الشام”، التي تتخذ من إدلب معقلًا رئيسيًا لها.
تصعيد العمليات جاء بعد أيام من تزايد الهجمات التي تستهدف مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية، ما دفع الجيش إلى تعزيز وجوده في ريفي حلب وإدلب. وأشارت تقارير ميدانية إلى أن المسلحين حاولوا استغلال التضاريس الوعرة واستخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل الطائرات المسيرة، لتعزيز قدراتهم الهجومية.
التطورات الميدانية في شمال سوريا تعيد تسليط الضوء على هشاشة اتفاقات وقف إطلاق النار الموقعة بين الأطراف الدولية والإقليمية المعنية بالملف السوري. روسيا، باعتبارها حليفًا رئيسيًا للحكومة السورية، دعت إلى ضبط النفس وحذرت من تصاعد العنف الذي قد يعرقل مساعي الحل السياسي. في المقابل، تركيا التي تدعم بعض الفصائل المعارضة، لم تعلق رسميًا على التصعيد الأخير، لكنها تواصل دورياتها المشتركة مع روسيا في إطار تفاهمات سابقة.
الأوضاع المتوترة في ريفي حلب وإدلب تشير إلى استمرار تعقيد المشهد السوري، حيث يصعب التوصل إلى تسوية شاملة في ظل الانقسامات المحلية والإقليمية والدولية. ومع استمرار الاشتباكات والهجمات، يبقى المدنيون الأكثر تضررًا من الصراع المستمر، وسط تزايد أعداد النازحين ومعاناة إنسانية مستمرة.