الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على مواقع إستراتيجية في الفاشر بعد معارك عنيفة
قسم الأخبار الدولية 12/03/2025
أعلن الجيش السوداني اليوم الأربعاء عن نجاحه في بسط سيطرته على عدة مواقع إستراتيجية في مدينة الفاشر شمال دارفور، عقب معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع. وأكد الإعلام العسكري السوداني أن القوات المسلحة، مدعومة بحركات الكفاح المسلح والقوات المشتركة، قد تمكنت من إفشال خطط قوات الدعم السريع، ما أدى إلى إضعاف قدرتها القتالية في المنطقة.
تفاصيل الهجوم والمواجهات
أوضح البيان الصادر عن الجيش السوداني أن قوات الدعم السريع شنت هجومًا مكثفًا على مدينة الفاشر، مستخدمة أكثر من 50 طائرة مسيرة ودعمتها بقصف مدفعي استمر لأكثر من 6 ساعات. ومع ذلك، تمكنت القوات السودانية من تدمير 7 من الطائرات المسيرة قبل وصولها إلى أهدافها، بالإضافة إلى تدمير عربتين قتاليتين وشاحنة نقل كانت تقل عناصر من قوات الدعم السريع.
وأفاد البيان بأن قوات الدعم السريع حاولت استغلال القصف المدفعي لتغطية انسحاب عناصرها من المدينة، إلا أن قوات الجيش السوداني والقوات المشتركة كانت يقظة بما فيه الكفاية لإحباط محاولاتهم للتسلل عبر المحور الشمالي الغربي للمدينة، مما ساهم في تعزيز سيطرة الجيش على المنطقة.
تعزيز الأمن والمساعدات الإنسانية
إلى جانب العمليات العسكرية، نفذت لجنة دعم أسر العسكريين بالفرقة السادسة مشاة، وبالتعاون مع ديوان الزكاة في ولاية شمال دارفور، مبادرة “كيس الصائم”، حيث تم توزيع مساعدات غذائية على 950 أسرة من أسر العسكريين في خطوة تهدف إلى التخفيف من معاناة الأهالي المتضررين جراء الصراع المستمر.
كما أكد الجيش السوداني في بيانه أن مدينة الفاشر لا تزال تحت سيطرته الكاملة، مع تأكيد على استقرار الوضع الأمني فيها. وشدد البيان على أن العمليات العسكرية ستستمر حتى تطهير المنطقة بالكامل من قوات الدعم السريع، مجددًا التزامه بمواصلة تحقيق الانتصارات واستعادة الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.
أهمية معركة الفاشر في مسار الحرب
تعتبر المعركة في الفاشر نقطة تحول محتملة في الحرب التي نشبت منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تمثل المدينة بوابة حاسمة للسيطرة على إقليم دارفور. وتتصاعد العمليات العسكرية في المنطقة، حيث تسعى قوات الدعم السريع إلى توسيع نفوذها، بينما يعمل الجيش السوداني على استعادة السيطرة على المدن الإستراتيجية في دارفور.
