أخبار العالمإفريقيا

الجيش السوداني يتهم قوات الدعم السريع بقصف سد مروي والكباشي يقوم بزيارة استراتيجية إلى ود مدني في إطار تعزيز الأمن والاستقرار

في تطور ميداني جديد، اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بشن قصف استهدف سد مروي، أحد أعمدة البنية التحتية السودانية الحيوية. يقع سد مروي في شمال البلاد ويعد من المشاريع الوطنية الكبرى التي تساهم في إنتاج الكهرباء وتدعيم الزراعة في المناطق الشمالية. هذا الهجوم جاء في وقت حساس حيث يتصاعد التوتر في مختلف أنحاء السودان نتيجة للصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. الهجوم على سد مروي يمثل تصعيدًا خطيرًا، حيث أنه يهدد ليس فقط الاقتصاد الوطني بل استقرار البلاد بشكل عام، ويزيد من المخاوف الدولية بشأن قدرة الحكومة السودانية على حماية منشآتها الإستراتيجية.

وفي إطار التوترات الحالية، قام الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف بـ “الكباشي”، بزيارة إلى مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، في خطوة ذات دلالة واضحة. يُنظر إلى زيارة الكباشي على أنها محاولة لفرض هيمنة الجيش في المناطق الحيوية ذات الأهمية الأمنية والسياسية، والتي شهدت تزايدًا في النشاطات العسكرية والمعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع. ود مدني، التي تعتبر مركزًا تجاريًا هامًا في السودان، أصبحت نقطة انطلاق لتحركات الجيش السوداني لتعزيز الاستقرار في وسط البلاد، بعد أن تأثرت بشكل كبير جراء الصراع المستمر.

تأتي زيارة الكباشي في سياق سياسي معقد، حيث يسعى الجيش السوداني لتعزيز تواجده في المناطق الحيوية لضمان السيطرة على المدن الكبرى والحد من تأثير قوات الدعم السريع. هذا التواجد العسكري يعكس حجم التحديات الأمنية التي يواجهها السودان في الوقت الراهن، ويعكس أيضًا رغبة الجيش في طمأنة المواطنين بأن الأمن سيظل تحت سيطرة الدولة. وفي ذات الوقت، يعكس هذا التصعيد العسكري الفجوة المتسعة بين الأطراف المتنازعة في السودان، حيث يبقى الحل السياسي غائبًا أمام التوسع المستمر في المواجهات العسكرية.

ومن الجدير بالذكر أن الصراع السوداني، الذي بدأ في أبريل من العام 2023، قد أثر بشكل كبير على الوضع الإنساني في البلاد، وسط انقسام داخلي حاد وتدهور كبير في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق