الجيش الجزائري يفكك خلية إرهابية جنوب البلاد ويصادر أسلحة ومعدات عسكرية في عملية استباقية بتامنراست

قسم الأخبار الدولية 14/10/2025
نفّذت قوات الجيش الجزائري، الخميس، عملية نوعية في عمق الجنوب أسفرت عن شل نشاط خلية إرهابية مؤلفة من سبعة عناصر كانت تخطط لتنفيذ أعمال مسلحة، في واحدة من أبرز العمليات الأمنية خلال الأشهر الأخيرة.
وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان رسمي أن العملية جرت في القطاع العسكري لتامنراست، حيث تمكنت وحدة متخصصة من الإطاحة بالمجموعة التي وُصفت بأنها «محل شبهة إرهاب»، بعد متابعة دقيقة لتحركاتها في المنطقة الحدودية. وصادرت القوات خلال العملية مسدسين رشاشين من نوع «كلاشينكوف»، وستة مخازن ذخيرة، وكميات كبيرة من العتاد والذخيرة، إلى جانب سيارة رباعية الدفع وجهازَي اتصال عبر الأقمار الصناعية من طراز «ثريا»، وهي تجهيزات غالباً ما تُستخدم في التنقل السري والتنسيق بين الجماعات المسلحة في المناطق الصحراوية.
وأكد البيان أن العملية تُبرز «الجاهزية الدائمة ووحدة التنسيق العالي بين أجهزة الجيش في التصدي لأي تهديد إرهابي»، مشيراً إلى أن مثل هذه التحركات الاستباقية تهدف إلى منع إعادة تشكّل التنظيمات المتطرفة في الجنوب الذي يُعد ممراً حساساً بين الجزائر ودول الساحل الإفريقي.
ويأتي هذا الإنجاز ضمن سلسلة من العمليات التي كثفها الجيش الجزائري خلال العام الجاري لتفكيك بؤر الإرهاب عبر مختلف الولايات. ففي سبتمبر الماضي، نفذت القوات عملية في ولاية تبسة قرب الحدود التونسية أسفرت عن مقتل ستة متشددين وضبط أسلحة وذخائر، بينما شهد شهر مارس القضاء على مسلحين أجنبيين في عين قزام أثناء محاولتهما التسلل عبر الحدود الجنوبية.
وتُبرز هذه التطورات استمرار اعتماد الجيش الجزائري على مقاربة أمنية تجمع بين العمليات الميدانية الدقيقة وتعزيز المراقبة التقنية والاستخباراتية للحدود، في ظل تنامي تهديدات الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل. ويرى مراقبون أن الحفاظ على استقرار الجنوب الجزائري يظل أولوية استراتيجية بالنظر إلى اتساعه الجغرافي وتعقيد تضاريسه واتصاله بمناطق نزاع تشهد نشاطاً متزايداً للجماعات الإرهابية والمهربين.



