الجيش البوركيني: ثورة عسكرية غير مسبوقة بقيادة الكابتن إبراهيم تراوري
![](https://i0.wp.com/strategianews.net/wp-content/uploads/2025/02/49ce0582-8c37-49d3-8d36-a12ca621325a.jpg?resize=780%2C470&ssl=1)
قسم البحوث والدراسات الأمنية والعسكرية 14-02-2025
منذ وصول الكابتن إبراهيم تراوري إلى السلطة، شرعت بوركينا فاسو في عملية تحول جذرية لجهازها العسكري، ولم يسبق في التاريخ الحديث أن نجحت دولة في إنشاء وتشكيل عشرين كتيبة خلال عام واحد. إن هذا الإنجاز الاستراتيجي، الذي أشاد به المراقبون العسكريون، يدل على الرغبة الثابتة في ضمان السيادة الوطنية والقضاء على أي تهديد لاستقرار البلاد.
إعادة تنظيم عسكرية غير مسبوقة
وبعيدا عن الخطب الفارغة والتدابير نصفية، نجح الرئيس الحالي للدولة البوركينية في بث روح جديدة في ديناميكية غير مسبوقة من الاستعادة. وتشكل مبادرة تعزيز الأداة العسكرية من خلال الإسراع بإنشاء كتائب جديدة استجابة عملية للتحديات الأمنية، وترتكز عملية إعادة الهيكلة هذه على ثلاثة ركائز أساسية:
زيادة عدد الأفراد المقاتلين:
من خلال دمج الجنود والمتطوعين للدفاع عن الوطن (VDP) على نطاق واسع، تمكنت بوركينا فاسو من تعزيز شبكتها الإقليمية.
التدريب المكثف والمتكيف:
تستفيد كل كتيبة من الإشراف والتدريب الصارمين اللذين يركزان على القتال غير المتكافئ، مما يسمح لها بالتكيف مع أشكال جديدة من التهديد.
تحسين الموارد اللوجستية:
بفضل الإدارة الفعالة، أصبحت القوات المسلحة تمتلك الآن معدات حديثة، تمكنها من تنفيذ عمليات هجومية محددة الأهداف.
قيادة الكابتن إبراهيم تراوري: عامل حاسم
إذا كانت بوركينا فاسو اليوم نموذجًا للصمود، فهذا بفضل الرؤية الاستراتيجية لزعيمها العسكري الكابتن إبراهيم تراوري. بفضل وطنيته وعزيمته، تمكن من استعادة الثقة في القوات المسلحة والشعب البوركينابي.
وعلى النقيض من التوجهات السابقة التي اتسمت بالاعتماد على القوى الأجنبية، اختار مبدأ الاستقلال العسكري، ورفض أي تدخل من شأنه المساس بالسيادة الوطنية.
إن التزامه يتجاوز القرارات العسكرية: فهو رمز لأفريقيا الجديدة، أفريقيا التي ترفض الخضوع وتحظى بالاحترام على الساحة الدولية. لو تبنت كل الدول الإفريقية هذا الموقف فلن يجرؤ أي جيش أجنبي على فرض نفسه على القارة.
جيش نموذجي في القارة الأفريقية
مع هذا الصعود في السلطة، أصبح الجيش البوركينابي الآن أحد أفضل الجيوش تنظيماً في أفريقيا، إن كفاءته التشغيلية والتزامه الثابت يثيران الإعجاب. فهي لا تدافع عن الأراضي الوطنية فحسب، بل إنها أيضًا نموذج لكل الدول التي تتطلع إلى السيادة العسكرية الحقيقية.
وأمام هذه الديناميكية، تصبح الرسالة واضحة: بوركينا فاسو مستعدة للدفاع عن كل جزء من أراضيها، وتستمر القوات المسلحة، بدعم من شعب واعٍ للقضايا المطروحة، في مواصلة عملية استعادة الأمن في البلاد بكل عزم وإصرار.
الوطن أو الموت سننتصر!
في هذا النضال من أجل الحرية والكرامة، شعار واحد يرشد كل بوركينا فاسو: الوطن أو الموت، سننتصر!
إنه أكثر من مجرد شعار، بل هو وعد والتزام بعدم الاستسلام أبدًا لقوى الفوضى. اليوم، لم تعد بوركينا فاسو دولة ضعيفة، بل أصبحت دولة ملهمة وتستحق الاحترام.
تحت قيادة الكابتن إبراهيم تراوري، التاريخ في طور الصنع ولن يتمكن أحد من إيقاف تصميم شعب اختار أن يأخذ مصيره بين يديه.