الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته العسكرية ويقصف ميناء الحديدة في اليمن

قسم الأخبار الدولية 16/09/2025
شن الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، هجوماً جوياً واسعاً على ميناء الحديدة غرب اليمن، أحد أهم الموانئ الحيوية في البحر الأحمر، ما أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة في المستودعات والمنشآت النفطية، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية. وأكدت جماعة الحوثي أن طائرات إسرائيلية نفذت ما لا يقل عن 12 غارة مركزة استهدفت أرصفة الميناء ومنشآته.
وأعلنت القوات الإسرائيلية في بيانات رسمية أنها قصفت ما وصفتها بـ”بنى عسكرية” في الميناء، زاعمة أن الحوثيين يستخدمونه لنقل أسلحة ووسائل قتالية تهدد إسرائيل وحلفاءها. لكنّ مراقبين اعتبروا هذه التبريرات ذريعة لضرب منشآت مدنية حيوية، خصوصاً وأن الميناء يمثل الشريان الأساسي لإمدادات الغذاء والوقود لملايين اليمنيين.
وقبيل القصف، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذاراً عاجلاً لإخلاء الميناء والسفن الراسية فيه، مهدداً باستهداف المنطقة خلال “الساعات القريبة”. وكتب المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة “إكس”: “من أجل سلامتكم، ندعو كافة الموجودين في ميناء الحديدة إلى الإخلاء الفوري”، مضيفاً أن أي شخص يبقى في المكان “يعرض حياته للخطر”. هذا التهديد اعتُبر مؤشراً واضحاً على نية مبيتة لتوسيع رقعة الهجوم دون مراعاة العواقب الإنسانية.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي ضد اليمن في وقت يواجه فيه البحر الأحمر حالة توتر متصاعدة منذ أشهر، بعدما صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية خارج حدود فلسطين، مستهدفاً مناطق استراتيجية في الإقليم. واعتبر محللون أن استهداف ميناء الحديدة يفتح جبهة جديدة للصراع، ويزيد من مخاطر تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، التي تعاني أصلاً من حصار ونقص حاد في المواد الأساسية.
ورأى مراقبون أن ضرب ميناء مدني رئيسي بهذا الحجم يضع إسرائيل في مواجهة مباشرة مع انتقادات دولية محتملة، خصوصاً وأن الهجوم يطال منشأة تعتبر شريان حياة لملايين المدنيين. كما أن الحريق الهائل الذي شب في مستودعات الوقود إثر القصف أثار مخاوف من كارثة بيئية قد تهدد الملاحة والإمدادات في البحر الأحمر.