آسياأخبار العالمأمريكاالشرق الأوسط

الجيش الأميركي يعيد تموضعه في الشرق الأوسط خشية تصعيد إيراني محتمل وسط غموض الموقف الأميركي من دعم إسرائيل

نقل الجيش الأميركي أصولاً عسكرية من قواعده في الشرق الأوسط، في خطوة وقائية تحسباً لهجوم إيراني محتمل، وذلك وسط تصاعد التوترات بين طهران وتل أبيب واستمرار الغموض بشأن الموقف الأميركي من الانخراط العسكري المباشر في النزاع.

وأكد مسؤولان أميركيان لوكالة “رويترز”، الأربعاء، أن وزارة الدفاع أمرت بتحريك بعض الطائرات والسفن الحربية من مواقع مكشوفة، أبرزها قاعدة العديد الجوية في قطر وميناء البحرين الذي يؤوي الأسطول الخامس الأميركي. وأوضح أحد المسؤولين أن الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو “حماية القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة”، مشيراً إلى أن الطائرات التي كانت خارج ملاجئ محصنة تم نقلها إلى مواقع أكثر أمناً، دون أن يحدد الوجهات الجديدة أو أعداد المعدات التي شملتها العملية.

وأضاف المصدر ذاته أن السفن الحربية الأميركية أُبعدت من مواقع قد تكون هدفاً سهلاً لأي ضربة إيرانية محتملة، في وقت تبقي فيه واشنطن على درجة عالية من الجاهزية، وسط مؤشرات على اتساع رقعة التصعيد العسكري في الشرق الأوسط.

وتزامنت هذه التحركات مع استمرار الحملة الجوية الإسرائيلية المكثفة على إيران، والتي بدأت قبل ستة أيام، بعد أن أعلنت تل أبيب أنها تملك أدلة على اقتراب طهران من تطوير سلاح نووي. بينما نفت إيران بشكل قاطع هذه الاتهامات، وجددت على لسان سفيرها لدى الأمم المتحدة في جنيف أنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، محذّرة من رد “صارم” إذا تدخلت الولايات المتحدة مباشرة في العمليات العسكرية الجارية.

في غضون ذلك، أرسلت واشنطن إشارات متباينة بشأن موقفها من الحملة الإسرائيلية، إذ بقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب متحفظاً في تصريحاته، رافضاً تأكيد أو نفي نية بلاده المشاركة في ضرب المواقع النووية الإيرانية، ما ألقى بظلال من الشك على المسار الذي قد تسلكه السياسة الأميركية في الأيام المقبلة، خصوصاً في ظل تقارير عن توجه حاملة طائرات أميركية من المحيطين الهندي والهادي نحو مياه الخليج.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه طهران موجات نزوح داخلي، وسط مخاوف متزايدة من توسّع نطاق الغارات الجوية واحتمال اندلاع مواجهة إقليمية مفتوحة تشمل عدة جبهات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق