أخبار العالمأمريكا

الجيش الأمريكي يجري تجربة طيران لصاروخ PrSM الجديد

أجرى الجيش الأمريكي بنجاح تجربة طيران لصاروخ الضربة الدقيقة (PrSM) من الفئة 1 في 19 مارس 2025، من قاعدة فاندنبرغ الفضائية، كاليفورنيا.

وقد مثّل هذا الاختبار، الذي أُطلق من نظام صواريخ المدفعية عالية الحركة ( HIMARS )، إنجازًا هامًا في مبادرة الجيش لإطلاق النار الدقيق بعيد المدى (LRPF)، مما عزز قدرات نظام صواريخ أرض-أرض من الجيل التالي. وبصفته سلاحًا عالي الدقة وبعيد المدى و يوفر PrSM مدىً محسّنًا في ساحة المعركة، وسرعة في إصابة الأهداف، ومرونة في ضرب التهديدات عالية القيمة في جميع مجالات الصراع.

أُطلق صاروخ PrSM Precision Strike من نظام صواريخ المدفعية عالية الحركة ( HIMARS )، وأظهر أداءً طيرانًا واسع المدى فوق المحيط الهادئ، متبعًا مسارًا مستقرًا ومُتحكمًا به. وأكد الجيش الأمريكي في 21 مارس تحقيق جميع أهداف الاختبار، مع أداء اسمي في جميع المعايير المُقاسة.

يثبت هذا التقييم الناجح تكامل نظام PrSM مع منصات الإطلاق الحالية، وجاهزيته لتوفير قدرات هجومية فائقة بعيدة المدى في سيناريوهات القتال الحديثة. ويعكس هذا الاختبار الدور المتنامي للصاروخ في دعم عمليات الجيش الأمريكي متعددة المجالات.و يطوَّر صاروخ PrSM كبديل لنظام الصواريخ التكتيكية للجيش (ATACMS)، مما يُتيح قفزة نوعية في المدى، والقدرة على الفتك. ومرونة الاستهداف.

وتشمل الميزات التقنية الأساسية لصاروخ Precision Strike مدىً أقصى يتجاوز 400 كيلومتر، مما يسمح باستهداف دقيق وعميق للأهداف الاستراتيجية البعيدة خلف خطوط العدو. ويوضَع كل صاروخ في حاوية صاروخية (LPMC) قادرة على حمل صاروخين، مما يُضاعِف الحمولة مقارنةً بنظام ATACMS أحادي الطلقة.

يتوافق نظام PrSM تمامًا مع منصات الإطلاق الحالية للجيش الأمريكي، وتحديدًا نظام إطلاق الصواريخ المتعدد M270A2 (MLRS) ونظام إطلاق الصواريخ المدفعية عالي الحركة M142 ( HIMARS ).

ويضمن هذا التوافق مع الإصدارات السابقة تكاملاً سلسًا مع وحدات المدفعية الميدانية الحالية دون الحاجة إلى بنية تحتية جديدة للإطلاق من الجوانب التقنية الحاسمة الأخرى قدرته على الصمود في البيئات عالية الخطورة، إذ صمم لتحمل أنظمة منع الوصول ومنع دخول المنطقة (A2/AD) الحديثة. يتوافق الصاروخ مع متطلبات الذخائر العنقودية والذخائر غير الحساسة، مما يضمن سلامته والتزامه بالمعايير القانونية وميدان المعركة المتطورة.

أنظمة مفتوحة

يطوَّر نظام PrSM ببنية أنظمة مفتوحة، مما يوفر تصميمًا معياريًا وقابلًا للتحديث، مما يسمح للنظام بالتكيف مع التهديدات الجديدة والناشئة. ويعتمد تطوره على مراحل متدرجة:

المرحلة الأولى، وهي قيد الاختبار حاليًا، تتيح القدرة على استهداف الأهداف البرية والبحرية المتحركة.

المرحلة الثانية، فستعزز قدرتها على الفتك، ومن المتوقع أن توسِّع المرحلة الثالثة المدى التشغيلي للصاروخ بشكل أكبر من الناحية التشغيلية، يوفر نظام PrSM قدرةً على توجيه ضربات دقيقة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع في جميع الأحوال الجوية. مما يمكّن قادة القوات المشتركة من مهاجمة مجموعة واسعة من الأهداف الحساسة زمنيًا وعالية القيمة.

وتشمل هذه الأهداف أنظمة الدفاع الجوي للعدو، ومنصات إطلاق الصواريخ المتنقلة، ومراكز القيادة والتحكم، ومناطق تجميع القوات وغيرها من البنى التحتية الحيوية في أعماق ساحة المعركة متعددة المجالات.

في السيناريوهات التكتيكية، يمكّن نظام PrSM القوات الأمريكية وحلفائها من تنفيذ ضربات استراتيجية من مسافات بعيدة. مما يعطّل هياكل قيادة العدو، ويضعف شبكات الدفاع الجوي المتكاملة، ويشكّل ساحة المعركة قبل المواجهة المباشرة، سرعته ودقته ومداه تجعله أداةً فعّالة لقمع عمليات مناورة العدو والحد من قدرته على شن هجمات منسقة.

يؤكد هذا الاختبار الجوي الأخير التزام الجيش الأمريكي بتعزيز قدرته على إطلاق النار بدقة والحفاظ على تفوقه التكنولوجي. ومع تقدم التطوير عبر مراحل متتالية، من المتوقع أن يصبح نظام PrSM حجر الزاوية في ترسانة الجيش من الأسلحة الهجومية بعيدة المدى، مما يحسّن بشكل كبير من قوة الفتك والمدى والقدرة على التكيف مع النزاعات المستقبلية شديدة الشدة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق