أخبار العالمالشرق الأوسط

الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت على قرار لوقف فوري لإطلاق النار في غزة وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة

تستعد الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت، مساء الخميس، على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار في قطاع غزة، بالتوازي مع الإفراج الكامل عن الرهائن المحتجزين لدى حركة “حماس”، وفتح جميع المعابر الحدودية الإسرائيلية لتأمين دخول الغذاء والمساعدات الإنسانية، في وقت تتزايد فيه التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة، وفقاً لما نقلته وكالة “أسوشييتد برس”.

وجاء مشروع القرار بمبادرة من إسبانيا، وينص على “إدانة شديدة لاستخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين”، مع التشديد على ضرورة وقف الأعمال العسكرية التي تعيق دخول المساعدات. ويأتي ذلك بعد أن أخفق مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، في تبني قرار مماثل بسبب الفيتو الأميركي، إذ رفضت واشنطن النصّ لعدم تضمّنه شرط الإفراج عن الرهائن كجزء من وقف إطلاق النار، رغم تصويت 14 عضواً في المجلس لصالحه.

ويأتي تصويت الجمعية العامة في ظل مأساة إنسانية غير مسبوقة في غزة، إذ حذر خبراء أمميون وعاملون في الإغاثة من أن قرابة مليوني فلسطيني مهددون بالمجاعة، إذا استمرت إسرائيل في فرض الحصار ومنع الإمدادات، إلى جانب مواصلة عمليتها العسكرية التي استؤنفت في مارس الماضي بعد انتهاء هدنة مؤقتة.

وفي جنوب القطاع، وثقت الصور مشاهد لأهالي رفح يتلقون مساعدات غذائية محدودة من منظمات إنسانية، من بينها “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من الولايات المتحدة، مما يبرز الحاجة الماسة لدخول كميات أكبر من الإمدادات عبر المعابر المغلقة.

وإذا تم تمرير القرار في الجمعية العامة، فإنه لن يكون ملزماً قانونياً، لكنه سيحمل ثقلاً سياسياً وأخلاقياً كبيراً، ويشكل ضغطاً إضافياً على تل أبيب وواشنطن، وسط تصاعد الإدانات الدولية لاستمرار العمليات العسكرية وتفاقم الوضع الإنساني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق