الجزائر ترد على التشنج الأوروبي بشأن قرارها السيادي إزاء إسبانيا
أعربت الجزائر عن رفضها التصريحاتِ التي وصفتها بـ”المتسرعة” التي صدرت باسم الاتحاد الأوروبي عقب القرار السيادي الذي اتخذته الجزائر بتعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا.
أوضحت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان أمس الأحد، أن “التسرع والتحيز في هذه التصريحات يسلطان الضوء على الطابع غير اللائق لمحتواها.
وأكدت الوزارة أنه ينبغي التذكير في هذا السياق بأن قرار تعليق المعاهدة الجزائرية-الإسبانية للصداقة وحسن الجوار والتعاون يستجيب لاعتبارات مشروعة، مَردُّها أساسا عدمُ وفاءِ الشريك بالتزاماتٍ وقيمٍ أساسية تنص عليها هذه المعاهدة. موضحة أن الحكومة الجزائرية
من جهته، وصف وزير الخارجية الإسباني الأسبق (2011-2016)، خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، الأزمةَ مع الجزائر، بأنها أكبرُ كارثة دبلوماسية حلت على إسبانيا منذ عام 1975
وقال في حوار مع جريدة” إلْ مُونْدو” إن الحكومة الإسبانية الحالية تمكنت من إثارة غضب المغرب والجزائر وجبهة البوليساريو في نفس الوقت، وهو ما لم يحصل في عهد أي حكومة ديمقراطية إسبانية سابقا.
وأبرز أن إسبانيا حافظت على موقف واضح للغاية، دعّمته جميعُ الحكومات بخصوص القضية الصحراوية، وهو الاتفاق مع الجزائر والرباط على أن الحلَّ يجب أن يكون عادلاً ودائمًا ومقبولًا للطرفين وأن يعترف بحق تقرير المصير للشعب الصحراوي وفقًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وحول التداعيات المتوقعة، قال رئيس الدبلوماسية الإسبانية السابق، إنه مقتنع أن الأزمة الحالية ستؤدي إلى زيادة في أسعار الغاز والكهرباء للمواطنين الإسبان، مشيرًا إلى أنه لا أحد سيصدق بأن السبب هو بوتين بل في حماقات سانشيز، على حد تعبيره. كما خشي المتحدث من الانعكاسات المتعلقة بالهجرة والشراكة في مكافحة الإرهاب وغير ذلك من المسائل.