أخبار العالمأمريكاالشرق الأوسط

الجامعة العربية تساند رفض مصر والأردن لخطط التهجير ودعوات ترمب تثير جدلاً واسعاً

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن الجامعة تدعم موقف مصر والأردن الرافض للأفكار المتعلقة بتهجير الفلسطينيين. جاءت تصريحات أبو الغيط خلال زيارته إلى روما للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العربي – الإيطالي، حيث شدد على أن الموقف العربي متماسك وواضح في مواجهة الأطروحات القديمة المتجددة لتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية.

رفض عربي موحد

أوضح أبو الغيط أن التماسك العربي، بدعم الموقف المصري والأردني، يمثل جدارًا منيعًا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية. وأضاف أن الشعب الفلسطيني بصموده، إلى جانب الدعم العربي، سيُفشل أي مخططات للتهجير أو التصفية.

جاءت هذه التصريحات ردًا على دعوة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لمصر والأردن لاستقبال لاجئين فلسطينيين، وهو ما قوبل برفض واضح من القاهرة وعمان. وردًا على ذلك، أصدرت الأمانة العامة للجامعة العربية بيانًا أكدت فيه أن الحل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يتمثل في تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

دعوة للتعمير والحلول الجذرية

أعلنت الجامعة رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو مصادرة أراضيهم، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وممارسات ترقى إلى مستوى التطهير العرقي. وأكد البيان أن الالتفاف على المبادئ الدولية سيزيد من تعقيد الصراع ويطيل أمده، مما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.

كما دعت الأمانة العامة إلى العمل الفوري على تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة، التي تعرضت لدمار غير مسبوق جراء خمسة عشر شهرًا من التصعيد العسكري. وطالبت دول العالم بدعم حل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.

موقف تاريخي ثابت

جدير بالذكر أن إعلان البحرين، الصادر في مايو الماضي، شدد على رفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني، ما يعكس التزام القادة العرب بدعم حقوق الفلسطينيين ومواجهة أي محاولات لفرض حلول تتجاهل تطلعاتهم المشروعة.

وتواصل الجامعة العربية مساعيها لتعزيز وحدة الصف العربي والدفاع عن القضية الفلسطينية باعتبارها محور استقرار المنطقة، مشددة على ضرورة التمسك بالمبادئ الدولية ورفض الضغوط السياسية التي تستهدف إحداث تغييرات ديموغرافية قسرية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق