الجامعة العربية ترفض “بشكل قاطع”سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا.
قسم الأخبار العالمية 11/09/2024
أكد مجلس جامعة الدول العربية رفضها القاطع لمخططات إسرائيل لليوم التالي من العدوان الإسرائيلي على غزة، ورفض سيطرتها على أي جزء من القطاع بما في ذلك محور “فيلادلفيا”.
وفي قرار أصدره في ختام اجتماع عقده على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة أمس الثلاثاء، طالب المجلس بانسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة، بما في ذلك محور صلاح الدين “فيلادلفيا” والجانب الفلسطيني من معبر رفح، “باعتبار أن الحدود الفلسطينية المصرية حدود سيادية لا يجوز المساس بها، وضرورة تشغيل معبر رفح وفق القواعد المعمول بها، ورفع جميع العراقيل أمام النفاذ الإنساني الآمن والكافي والسريع عبر المعبر”.
وأعرب المجلس، الذي بحث فقط الأوضاع في فلسطين كموضوع وحيد على جدول أعماله، عن رفضه المزاعم والأكاذيب التي رددها رئيس الحكومة الإسرائيلي “في محاولة يائسة لتبرير رفض انسحابه من محور صلاح الدين “فيلادلفيا”، واعتبروها “ادعاءات تستهدف عرقلة جهود وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية”.
وحثّ مجلس الجامعة “محكمة العدل الدولية على الإسراع في الفصل في موضوع الدعوى التي رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل”.كما أكد المجلس دعمه قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس “بالتوجه إلى قطاع غزة بهدف وقف العدوان المتواصل على القطاع”.
وكلف المجموعة العربية في نيويورك ببدء خطوات تجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشهدت جلسة الوزراء أمس كلمات عدد من المسؤولين الضيوف، الذين حذروا من الخطر الذي يتهدد المنطقة على ضوء التصعيد الإسرائيلي، في حين عادت تركيا لتحضر اجتماعات الجامعة بعد 13 سنة من الغياب.
ومن بين الذين تحدثوا أمس في جلسة الجامعة، مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي رأى أن إسرائيل تعمل على تحويل الضفة الغربية إلى غزة جديدة وتستهدف توسيع بناء المستوطنات.
في هذا الوقت، لا تزال مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الاسرى والمحتجزين في قطاع غزة تواجه عقبات يقول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنها تمثل 10% فقط بعدما تم التوصل إلى التوافق حول 90%.
ومع أن بلينكن عاد أمس خلال زيارته العاصمة البريطانية لندن، فكرر هذه التصريحات التي كان أدلى بها الأسبوع الماضي، إلا أن مزيدا من الأنباء عن تأزم العلاقة بين حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومصر جراء إصرار الأول على إبقاء قواته في محور “فيلادلفيا” (صلاح الدين) الحدودي بين مصر والقطاع، كشف عن منحى أكثر تعقيدا خلال الساعات القليلة السابقة مع تسريب معلومات عن رفض مصر عقد جولة مباحثات جديدة في القاهرة.