الجامعة العربية “تتأسف” من خرق الهدنة وتواصل تدفق السلاح في ليبيا
القاهرة-مصر-4-4-2020
وعبر الامين العام للجامعة العربية ، أحمد أبو الغيط ،عن رفض الجامعة لكافة أشكال التدخلات العسكرية الأجنبية في الشأن الليبي، والخروقات المتعددة لحظر السلاح المفروض على البلاد، واستقدام المقاتلين الإرهابيين إلى ساحات القتال، بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والالتزامات التي تعهدت بها الأطراف المشاركة في قمة برلين، والتي يتوجب وضع حد فوري وشامل ودائم لها كلها دون إستثناء.
ودعا ، أحمد أبو الغيط، إلى وقف القتال في ليبيا ، مطالباً بصفة خاصة بوضع حد للعمليات العسكرية الدائرة حول العاصمة طرابلس بين مليشيات حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي.
وعبر عن أسفه الشديد إزاء استمرار المعارك بين طرفي الصراع بعد مرور سنة كاملة على اندلاعها في المناطق الغربية من البلاد يوم 4 أبريل من العام الماضي.
وقال ابو الغيط ان الصراع دفع إلى تعثر جهود السلام التي كانت ترعاها البعثة الأممية في ليبيا وأسفر عن سقوط المئات من الضحايا المدنيين الأبرياء وتشريد مئات الآلاف من السكان وتعميق الشرخ في النسيج المجتمعي للشعب الليبي.
ووجّه الأمين العام نداء بهذه المناسبة إلى القيادات الليبية بإعلاء مصلحة الوطن والشروع على الفور بخفض التصعيد في الميدان والالتزام بهدنة إنسانية تفضي إلى التوصل إلى وقف رسمي ودائم وشامل لإطلاق النار على أساس المقترح الذي تقدمت به البعثة الأممية في مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة التي عقدت في جنيف.
واتهم الجيش الليبي، الميليشيات المسلحة التابعة لقوات الوفاق، بخرق وقف إطلاق النار الذي أقرّه مجلس الأمن الدولي، واستهداف المدنيين في الأحياء السكنية.
وكان الناطق الرسمي باسم الجيش اللواء أحمد المسماري، قد صرح سابقا، إن “الميليشيات الإرهابية المعززة بعناصر الجيش التركي تخترق الهدنة وتستهدف الأحياء المدنية جنوب العاصمة طرابلس بالمدفعية الثقيلة”، مؤكدا أن وحدات الجيش “مازالت تلتزم بالهدنة ولم تقم بالرد على مصادر النيران المعروفة لديها”.