الجامعة الدول العربية تدق ناقوس الخطر

إعداد: مونيكا عياد قسم الأخبار الدولية 17-04-2025
أبو الغيط : وحدة العرب هي الرد الأقوى على أزمات اليوم ..وفلسطين ليست للمساومة
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن الظرف الإقليمي والدولي الراهن يفرض ضرورة مضاعفة التنسيق والتكامل بين مؤسسات العمل العربي، داعياً إلى تفعيل آليات التعاون وتعزيز التضامن في مواجهة الأزمات المتعددة التي تشهدها المنطقة، وذلك في افتتاح الدورة الـ57 للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك
وأعرب أبو الغيط، في كلمته أمام ممثلي المنظمات العربية المتخصصة، عن اعتزازه بما تحقّق من جهود جماعية ساهمت في ترسيخ الهوية العربية والدفاع عن المصالح المشتركة، مشيراً إلى أهمية هذا اللقاء الدوري باعتباره أحد أعمدة منظومة العمل العربي منذ تأسيسها عام 1964، وما تبعه من تطوير لهذه المنظومة في قمة 1970.
وأشار إلى أهمية الدور الذي تلعبه مؤسسات العمل العربي المتخصص في مجالات الاقتصاد، والثقافة، والبحث العلمي، والصحة، والاتصالات، داعياً إلى الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة لمواجهة التحديات المشتركة.
فلسطين في صلب الاهتمام العربي
وأكد الأمين العام أن القضية الفلسطينية ما تزال على رأس الأولويات، مشدداً على خطورة استمرار الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العنصرية التي تستهدف وجود الشعب الفلسطيني وهويته الوطنية. ودعا إلى موقف عربي موحد لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، ومواجهة محاولات فرض أمر واقع يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية.
ولفت إلى القرار رقم 113 الصادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي عام 2024، والذي أدان الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف تعطيل التنمية الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية، معتبراً أن مثل هذه المواقف يجب أن تتعزز على المستوى الدولي.
الأزمات العربية.. رؤية للتعامل الشامل
وفي سياق حديثه عن الأزمات التي تعصف بعدد من الدول العربية، أشار أبو الغيط إلى أهمية التفاعل العربي الجماعي مع تطورات الأوضاع في السودان واليمن وسوريا ولبنان وليبيا، مؤكداً أن الحلول يجب أن تكون سياسية شاملة تراعي الخصوصيات الوطنية وتحترم سيادة الدول.
وشدد على ضرورة تعزيز التنسيق العربي في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وخاصة في ظل المتغيرات العالمية المرتبطة بالتحول الرقمي، والتطورات المتسارعة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة.
نحو استثمار مشترك في المستقبل
وفي ختام كلمته، أكد أبو الغيط على أهمية التوجه نحو الاستثمار في المستقبل من خلال مشاريع عربية جماعية، تركّز على أولويات محددة، وتستفيد من القدرات البشرية والمالية المتاحة في الدول الأعضاء. كما دعا إلى الاستمرار في تنفيذ المبادرات والمشروعات المتفق عليها، وتعزيز ثقافة العمل المؤسسي العربي المشترك، قائلاً إن “الرهان على المستقبل لا يتحقق إلا بإرادة جماعية وخطط تنفيذية واقعية وطموحة”.
دعم الأردن في مواجهة الفوضى
وفي سياق اخر أعرب أحمد أبو الغيط عن كامل دعمه للمملكة الأردنية الهاشمية، وما تتخذه حكومتها من إجراءات في مواجهة مخططات الفوضى والتخريب.
وأشاد أبو الغيط بيقظة المؤسسات الأمنية الأردنية وتحركها الناجز لإحباط أية مخططات تمس بأمن المملكة، عبر استغلال الظروف الراهنة والسعي لزرع الفتن وإثارة الفوضى