أخبار العالمالشرق الأوسط

التوسع الاستيطاني في القدس الشرقية: إسرائيل تطلق 6 مشاريع كبرى منذ عهد ترامب

شهدت القدس الشرقية تصاعداً ملحوظاً في المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية، حيث أطلقت السلطات الإسرائيلية ستة مشاريع استيطانية كبرى منذ وصول الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى السلطة عام 2017. ويعكس هذا التوسع تغيراً في السياسة الاستيطانية الإسرائيلية، الذي تزامن مع مواقف أكثر انحيازاً لإسرائيل من قبل إدارة ترامب، أبرزها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.

وتوزعت المشاريع الستة على مناطق حساسة في القدس الشرقية، بهدف توسيع السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وتعزيز الطابع اليهودي للمدينة. وتركزت هذه المشاريع في مستوطنات مثل جفعات هاماتوس ورمات شلومو وبسغات زئيف، إلى جانب مخططات لتوسيع المستوطنات في قلب الأحياء الفلسطينية.

ويرى مراقبون أن هذه المشاريع لم تكن مجرد توسع عمراني، بل جزء من استراتيجية سياسية تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض، يجعل من الصعب تحقيق أي تسوية سياسية قائمة على حل الدولتين. ويأتي ذلك في ظل استمرار الانتقادات الدولية لهذه التحركات، التي تعتبرها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي انتهاكاً للقانون الدولي، إلا أن إسرائيل واصلت سياستها الاستيطانية مستندة إلى الغطاء السياسي الذي وفرته الإدارة الأميركية آنذاك.

ومع تغير الإدارات الأميركية، لا يزال ملف الاستيطان أحد أبرز نقاط الخلاف في العلاقات الأميركية-الإسرائيلية، حيث تسعى واشنطن إلى الحد من التوسع الاستيطاني، بينما تواصل الحكومة الإسرائيلية الدفع بمزيد من المشاريع التي تعزز وجودها في القدس الشرقية ومحيطها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق