التدخل التركي يشعل الصراع بين أذربيجان وأرمينيا
يريفان-أرمينيا-30-9-2020
أثارت المعارك العنيفة المندلعة منذ الأحد الماضي، حول إقليم ناغورني قره باخ، المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا ، مخاوف من اندلاع حرب مفتوحة ، ما قد يمتد في النهاية إلى سوء تفاهم عميق بين روسيا وتركيا،علما أن روسيا لن تغامر بالدخول في صراع مع تركيا بحكم مصالحها وخاصة في ما يتعلق بالغاز الروسي الذي يمر عبر تركيا نحو أوروبا.
فموسكو ترتبط بتحالف رباعي مع أرمينيا بينما تدعم أنقرة سكان أذربيجان من العرق التركي.وفي مقابل التصعيد التركي وموقف أردوغان المعادي لأرمينيا،على خلفية العداء التاريخي بين الأتراك والأرمن منذ الحرب العالمية الأولى، جاء الرد الروسي هادئا يدعو إلى ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات ومنع التصعيد.
لم تهدأ جبهة الحدود المشتعلة بين أرمينيا وأذربيجان،وأسقطت طائرتها من طراز “إف-16” إحدى الطائرت الأرمينية من طراز “سوخوي 25″، أمس الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل قائد المقاتلة.
وتقول أرمينيا إن تركيا نقلت نحو 4000 مسلح من شمال سوريا إلى أذربيجان للمشاركة في القتال الدائر حاليا بين باكو ويريفان بشأن إقليم ناغورني قره باخ.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الأرمينية أن الدعم العسكري الذي تقدمه أنقرة لباكو، يشمل مروحيات وطائرات مسيرة.
وأفاد رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، ، الثلاثاء، بوجود مسؤولين عسكريين كبار من تركيا في أذربيجان لتوجيه العمليات العسكرية.
وصرح بأنه في حالات محددة يمكن استخدام إمكانيات القاعدة العسكرية الروسية الموجودة في أرمينيا،مضيفا أن “القاعدة العسكرية الروسية هي جزء لا يتجزأ من النظام الأمني لأرمينيا، ويجب استخدام إمكانيات القاعدة في مواقف محددة”.”
وتنتشر القاعدة العسكرية الروسية في مدينة كيومري بمنطقة شيراك بأرمينيا، وفقا لاتفاقية عام 1995 بين الدول وفي عام 2010 ، تم تمديد فترة ولايتها حتى عام 2044.
ولإدراكه خطورة الموقف، دعا الكرملين، الثلاثاء، تركيا إلى العمل من أجل وقف إطلاق النار في ناغورني قره باخ.