البيت الأبيض يرفض خطة مصر لإعادة إعمار غزة التي تبنتها الدول العربية في القمة الطارئة

قسم الأخبار الدولية 05-03-2025
علق البيت الأبيض، على الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة في القاهرة أمس الثلاثاء.
ووفقا لوسائل إعلام أمريكية، قال البيت الأبيض، إن “خطة مصر لإعادة إعمار غزة التي تبنتها الدول العربية، لا تعالج حقيقة أن القطاع غير صالح للسكن في الوقت الحالي”.
وأضاف أن “الرئيس دونالد ترامب، متمسك بمقترحه لإعادة بناء غزة خالية من حماس”، متابعا “لا يمكن لسكان غزة العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة”.
وكان القادة العرب أكدوا في بيانهم الختامي للقمة العربية الطارئة التي عقدت بالقاهرة، الثلاثاء، على الرفض القاطع لأي تهجير للشعب الفلسطيني من أرضه أو داخلها.
وشدد البيان الختامي للقمة العربية الطارئة على “تأكيد الموقف العربي الواضح، والذي تم التشديد عليه مرارا، بما في ذلك بإعلان البحرين الصادر في 16 مايو 2024 بالرفض القاطع لأي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو داخلها، وتحت أي مسمى أو ظرف أو مبرر أو دعاوي، باعتبار ذلك انتهاكا جسيما للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية وتطهيرا عرقيا”.
كما أعرب البيان الختامي للقمة عن “إدانة سياسات التجويع والأرض المحروقة الهادفة لإجبار الشعب الفلسطيني على الرحيل من أرضه، مع التشديد على ضرورة التزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والتي ترفض أي محاولات لتغيير التركيبة السكانية في الأرض الفلسطينية”.
واستضافت القاهرة قمة عربية طارئة لبحث الأوضاع والتطورات في قطاع غزة، مع انتهاء المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، الأحد الماضي، دون اتفاق على تمديدها أو على بدء المرحلة الثانية.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد دعا، بوقت سابق، إلى نقل عدد كبير من الفلسطينيين إلى كل من الأردن ومصر و”دول عربية أخرى”، الأمر الذي أثار ردود أفعال واسعة رافضة لهذا الطرح، ومؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في التمسك بأرضه والبقاء فيها.
وأعربت القاهرة وعمّان مرارًا عن رفضهما أي محاولات لتهجير سكان قطاع غزة قسريًا وتوطينهم في مصر والأردن أو أي دول أخرى، كما أكدتا على ضرورة تطبيق حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يضمن قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.