“البوليساريو” تقول إنها شنت هجمات مكثفة على قواعد للجيش المغربي
الصحراء الغربية-14-11-2020
ذكرت وكالة الأنباء التابعة لجبهة “البوليساريو” أن “جيش التحرير الشعبي الصحراوي شن هجمات مكثفة على قواعد للجيش المغربي في قطاعات المحبس، حوزة، أوسرد، الفرسية، مما أسفر عن سقوط خسائر في حرس الحدود على الحدود المغربية في الصحراء الغربية”.
وقالت الوكالة ، نقلا عن بيان ما أسمته”المحافظة السياسية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي” إن ذلك يأتي ردا على “إقدام الجيش المغربي على مغامرة يائسة متجسدة في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع بمنطقة الكركرات”
من جانبه، أكد وزير الإعلام في جبهة “البوليساريو”، حمادة سلمى، أن “الشعب الصحراوي فقد ثقته في قدرة الأمم المتحدة على إنصافه و إقرار حقه غير القابل للتصرف في تنظيم استفتاء حر و نزيه، لتقرير المصير”.
وأضاف، أن “الحرب التي فرضت علينا بدأت ولن تعود الأمور إلى ما كانت عليه”،حسب تعبيره.
وكان المغرب قد أعلن أمس الجمعة، أنه أطلق عملية عسكرية في منطقة الكركرات العازلة في الصحراء الغربية.
وقالت وزارة الخارجية المغربية، في بيان، إن العملية تأتي بعد إقفال أعضاء من جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) منذ 21 أكتوبر، الطريق الذي تمرّ منه شاحنات نقل بضائع من المغرب نحو موريتانيا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء. وأوضحت قيادة القوات المسلحة المغربية في وقت لاحق أنها “أقامت حزاما أمنيا من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة” في الكركرات.
وشدد البيان على أن العملية “ليست لها نوايا عدوانية”، و”تقوم على تجنب أي احتكاك مع أشخاص مدنيين وعدم اللجوء إلى استعمال السلاح إلا في حالة الدفاع الشرعي”
من جانبه، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، “لا يتعلق الأمر بعملية هجومية إنما هو تحرك حازم إزاء هذه الأعمال غير المقبولة”، مؤكدا أن عناصر المينورسو الموجودين على الأرض “سجلوا عدم حدوث أي احتكاك مع المدنيين”.
في المقابل، قال وزير الخارجية الصحرواي محمد سالم ولد السالك “الحرب بدأت.. المغرب ألغى وقف إطلاق النار”. وأضاف “إنه عدوان”، مؤكدًا أن “القوات الصحراوية تجد نفسها في حالة دفاع عن النفس وترد على القوات المغربية”.”